من هو الشاعر الذي يقف خلف واحدة من أشهر أغنيات أم كلثوم؟ نردّد جميعًا "أغدًا ألقاك" دون أن نسأل: من كتبها؟ ولماذا اختارت السيدة أم كلثوم شاعرًا من السودان تحديدًا ليقف اسمه إلى جانبها في واحدة من أغنيات مرحلة ما بعد النكسة؟ هكذا يبدأ الفضول حين نعود إلى اسمٍ كبير في تاريخ السودان الأدبي: الهادي آدم.
الهادي آدم لم يكن مجرد كاتب قصيدة صدحت بها أم كلثوم. كان أحد أبرز الأصوات الشعرية التجديدية في السودان منتصف القرن الماضي؛ أسس جمعيات أدبية للكتاب الشباب، وترك بصمته بدواوين ومسرحيات فصيحة رائدة مثل "كوخ الأشواق" و"سعاد"، أول مسرحية شعرية سودانية. وعندما زارت أم كلثوم الخرطوم عام 1969 ضمن جولتها لدعم الجيش المصري بعد نكسة 67، كان ردّها على الحفاوة السودانية أن تختار قصيدة سودانية لتغنّيها، فوقع الاختيار على آدم وقصيدته "الغد" التي تحولت - بتعديلات بسيطة- إلى "أغدًا ألقاك".
الأغنية حملت للهادي آدم مجدًا كبيرًا… ولعنة في الوقت نفسه؛ إذ أصبح اسمه بالنسبة لقطاع واسع من الجمهور مقترنًا بأغنية واحدة فقط، رغم إرثه الأدبي المؤثر، وكتاباته التي تناولت قضايا السودان والهوية العربية وفلسطين. فماذا نعرف حقًا عن هذا الشاعر الذي كتب إحدى أجمل قصائد أم كلثوم؟
لمعرفة القصة الكاملة وكواليس هذا اللقاء التاريخي… شاهدوا الفيديو الكامل أعلاه..

