كشف الكاتب الصحفي محمود المملوك، رئيس تحرير موقع "القاهرة 24" في تصريحات تلفزيونية أن الفنانة شيرين عبد الوهاب أعربت له عن نيتها في اعتزال الفن والغناء، وزعم أنها طلبت منه نشر هذا التصريح نيابة عنها. وأوضح أن قرارها نابع من حالة الإرهاق النفسي التي تعيشها بسبب الأزمات المتكررة والمحيطين بها، مما دفعها للتفكير في الانسحاب من الساحة تمامًا. ورغم ذلك أبدى المملوك ثقته بأن جمهور شيرين ومحبيها في كل مكان سيواصلون دعمها والوقوف إلى جانبها.
فما الذي دفع شيرين للتفكير في هذا القرار؟
في مطلع العام الجاري خرجت شيرين منتصرةً في نزاعها القضائي مع شركة روتانا الممتد منذ سنوات، حيث قضت المحكمة بفسخ التعاقد بين الطرفين، وألزمت الشركة بدفع تعويض قدره 2 مليون جنيه نتيجة منعها من بث أغنيات ألبوم "بتمنى أنساك" الذي تضمن 8 أغاني والتي طُرحت لاحقًا على المنصات الرقمية بشكل رسمي عبر شركة سوني ميوزيك.
كما ظهرت شيرين في إعلان رمضاني لإحدى شركات الاتصالات بأغنية "أكتر وأكتر" التي لاقت تفاعلًا واسعًا. كل ما سبق حمس جمهورها وأعاد له الأمل لدى بعودة فنية قوية لشيرين هذا العام.
شيرين و أزمة مهرجان موازين
وفي خطوة أخرى بدت واعدة أعلنت شيرين في يونيو الماضي عبر حسابها الرسمي على إنستغرام – الذي استعادته مؤخرًا فقط – عن مشاركتها في مهرجان "موازين"في المغرب، حيث أحيت حفل الختام على منصة النهضة بمصاحبة فرقة موسيقية بقيادة المايسترو مدحت خميس. إلا أن الحفل شهد موجة انتقادات من بعض الحضور الذين اعتبروا أداءها ضعيفًا، خصوصًا لاعتمادها على تقنية الـ"بلاي باك" في بعض الأغنيات الافتتاحية للحفل. ومع ذلك قوبلت تلك الانتقادات بحملات دعم واسعة من نجوم الفن والجمهور، في وجه ما وصفه البعض بأنه حملة ممنهجة للنيل من شعبيتها.
دويتو مرتقب لم يكتمل مع فضل شاكر
بعدها بأيام علمت بيلبورد عربية من مصادر خاصة أن الفنانة شيرين عبد الوهاب كانت بصدد التعاون مجددًا مع الفنان فضل شاكر في دويتو غنائي بعنوان "حدوتة" بعد أكثر من 20 عامًا على أغنيتهما الشهيرة "العام الجديد". وبالفعل سافرت شيرين إلى لبنان من أجل تسجيل الأغنية معه في الاستوديو، إلا أن الأمر تعثر بسبب عدم تمكنها من الحصول على التصاريح الأمنية اللازمة للدخول إلى مخيم "عين الحلوة" حيث يقيم فضل شاكر. وعلى الرغم من بقائها في لبنان لعدة أيام في محاولات حثيثة لحل الأزمة اضطرت شيرين لمغادرة البلاد دون تسجيل الأغنية، ولم يصدر حتى اللحظة أي بيان رسمي حول مصير هذا التعاون.
عودة علاقتها بطليقها حسام حبيب إلى الواجهة
في السياق ذاته تصدرت شيرين عبد الوهاب عناوين الأخبار مؤخرًا بعد بيان صحفي أصدره المستشار ياسر قنطوش، كشف فيه أن شيرين تواصلت معه في مكالمة هاتفية استغاثت فيها من شخص – لم يُفصح عن هويته – واصفًا إياه بأنه "حول حياتها إلى جحيم". وأضاف قنطوش أنه أرسل ثلاثة من زملائه المحامين إلى منزلها للاطمئنان عليها فوجدوا ذلك الشخص هناك، بينما بدت شيرين في حالة غير طبيعية، وواجهت المحامين بانفعال ورفضت مساعدتهم. وعلى إثر ذلك طالب قنطوش في بيانه وزارة الثقافة ووزارة الصحة بالتدخل السريع لحماية شيرين معلنًا انتهاء علاقته بها كمستشار قانوني.
تزامنًا مع هذه التصريحات انتشرت شائعات تفيد بعودة شيرين إلى طليقها الفنان حسام حبيب، إلا أن الأخير سارع إلى نفيها مؤكدًا عدم صحتها ومتوعدًا بمقاضاة مروجي تلك الأخبار الكاذبة.
من جانبها خرجت شيرين بتسجيل صوتي نشره موقع Et بالعربي أكدت فيه انفصالها التام عن مستشارها القانوني، وأعلنت أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي شخص يسيء لها أو ينشر معلومات مغلوطة عنها. وتبعت ذلك ببيان رسمي على صفحتها على موقع "إكس" شددت فيه على أنها تملك من الخبرة ما يؤهلها لاتخاذ قراراتها بنفسها
وعلى الرغم من تداول أنباء خلال الأيام الماضية تفيد بتعرضها لوعكة صحية نتيجة تلك الضغوط النفسية، نفى حسام حبيب هذه الشائعات، مؤكدًا حرصه على دعم شيرين ومساندتها، آملاً أن تتجاوز هذه المرحلة وتعود إلى جمهورها قريبًا رغم كل الخلافات التي شغلت الرأي العام في الفترة الأخيرة.
وقد يبدو أن تتالي كل هذه الأحداث في الأشهر الماضية، قد يكون مبررًا كافيًا للادعاءات المنتشرة حول نيتها بالاعتزال، إلا أن شيرين من ناحيتها لم تؤكد بنفسها هذه الإدعاءات، وقد بدا مستغربًا أن تلجأ لصحافي أو مدير تحرير لينقل التصريحات على لسانها، في الوقت التي تمتلك هي كافة الأدوات لمخاطبة جمهورها مباشرةً.
لكن، ورغم كافة التحديات التي واجهتها في الفترة الماضية، من المؤكد أن شيرين من أكثر الفنانات شعبيةً على امتداد العالم العربي -وهو ما تؤكده قوائم بيلبورد عربية، حيث لا تغيب شيرين مطلقًا عن المراكز الثلاثة الأولى لقائمة 100 فنان- وأن الجمهور جاهز لغض النظر عن كل هذه الأحداث مقابل أن يسمع أغاني جديدة بصوتها، أو يحضر حفلاتها الحية في وقت قريب.