في تصريحات أثارت موجة من الجدل، قال السيناريست مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين المصرية، إنه صُدم لدى علمه باعتزال سناء نبيل -حفيدة أم كلثوم- الغناء وارتدائها الحجاب. وأضاف مدحت، خلال افتتاح مبنى الجمعية الجديد: "مش معقول أم كلثوم ماتت وهي أم كلثوم. وأسأل على حفيدتها يقولولي دي تحجبت واعتزلت. تخيلوا أم كلثوم كده وحفيدتها كده. شوفوا إحنا وصلنا فين."
انتشرت التصريحات بشكل واسع على منصّات التواصل، إذ اعتبر كثيرون أنها تتعدى على حرية الفتاة الشخصية وتطرح فكرة الضغط العائلي على الورثة لاستمرار النشاط الفني، معتبرين أن ذلك يتناقض مع حرية الاختيار.
في المقابل، أبدى عدد من المدافعين عن مدحت العدل تأييدهم لموقفه، واعتبروه مجرد تعبير عن قلقه على استمرار الإرث الفني في المجتمع.
رد حفيدة كوكب الشرق
كان أول رد رسمي من والِد سناء نبيل، حيث أكد أنها اتخذت قرارها الشخصي بالاعتزال عن اقتناع وأنها قررت التفرغ لحياتها الشخصية، والحجاب لم يكن سببًا أو علامة على تحريم الغناء. وأضاف أن سناء لا تسعى للشهرة ولا تتأثر بآراء خارجيّة، وأنها اختارت الابتعاد عن الأضواء بهدوء وثبات.
يُذكر أن سناء نبيل بدأت مسيرتها بالغناء في مرحلة الطفولة، وكانت عضوًا في كورال الأوبرا، ولفتت الأنظار عام 2019 في مشاركتها ضمن برنامج المواهب ذا فويس كيدز على شاشة إم بي سي، حيث نالت دعم وإعجاب لجنة التحكيم. لكن قبل عامين، قررت الانسحاب وتجنّب العروض الفنية، لتكرّس نفسها للدراسة وحياتها الشخصية.
ماذا عن مسرحية أم كلثوم؟
كشف مدحت العدل أنه كان ينوّي إشراك سناء في المسرحية الموسيقية المُتخذة من حياة أم كلثوم موضوعًا لها، لكن اعتزالها أوقف الخطة.
هذا الخلاف فتح الباب أمام جدل واسع، حول الحرية الشخصية للمواهب خاصة في الأوساط الفنية المعاصرة، لتعكس هذه الأزمة أوسع من نقاش فني، بل مشكلة اجتماعية وثقافية حول الحريات الشخصية مقابل التوقعات المجتمعية. وما زال الجمهور يُحلل ويُقرر أين يقف في هذه المعادلة المعقدة.