بعد مجموعة من الإصدارات الفردية التي لاقت تفاعلًا واسعًا خلال العامين الماضيين، تطرح الفنانة الأردنية نداء شرارة ألبومها الجديد "آسف لمين"، الذي يضم عشر أغنيات من إنتاجها الخاص وتُغنيه بالكامل باللهجة المصرية.
يمثل الألبوم خطوة جديدة في مسيرة نداء بعد نحو ثمانية أعوام من فوزها ببرنامج ذا فويس، ويعكس مرحلة من النضج الفني والتنوّع في اختياراتها الموسيقية، بين الدراما والرومانسية والأغاني الإيقاعية.
في هذا الحوار مع بيلبورد عربية، تتحدث نداء عن تفاصيل الألبوم وتعاوناتها الجديدة، وتستعيد بداياتها في الغناء المصري، كما تعبّر عن إعجابها بعودة الفنان فضل شاكر إلى الساحة الغنائية.
من أين جاء عنوان ألبوم "آسف لمين"؟
من أوّل ما سمعت الأغنية اخترتُها لتكون عنوان الألبوم، لأنني قررت طرحها كأول أغنية، ووجدت أن اسمها مختلف وجديد.
لكنها لا تعبّر عن حالة شخصية عشتها، بل تعبّر عن واقع يعيشه الكثير من الناس.
هل طرح الألبوم باللهجة المصرية يستهدف فقط الوصول إلى جمهور أوسع؟
بعد نجاح "حب تاني" و"انت فرحة" و"قالهالي"، وخصوصًا "سهرانة" التي كانت أول عمل باللهجة المصرية بعد مشاركتي في ذا فويس، لاحظت أن الجمهور أحبني أكثر بهذا اللون، خاصة بعد التعاون مع الفنان تامر عاشور.
لذلك، قررت أن يكون الألبوم الجديد بهذه اللهجة. يضمّ تسع أغنيات باللهجة المصرية وأغنية واحدة باللغة الفصحى بعنوان “أتدري”، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.
الأغنية الرئيسية "آسف لمين" تحمل نغمة غاضبة ومتمرّدة. هل تعتبرينها انعكاسًا لمرحلة جديدة في شخصيتك الفنية؟
ليس تمامًا، لكن بعد أن قدّمتُ عددًا من الأغنيات الدرامية، وبعد النجاح الذي حققته أعمالي السابقة ذات الطابع الفَرِح مثل "حبيتك بالثلاثة" و"فرحة" كان الجمهور يطلب دائمًا أن أقدّم أغنيات درامية مجددًا.
لهذا السبب اخترت "آسف لمين" استجابةً لطلبهم، خاصة أنني بطبعي أُحب الأغنيات التي تحمل دراما ومشاعر قوية.
تعاونتِ مع أسماء كثيرة في هذا العمل> كيف استطعتِ توحيد كل هذه الألوان الموسيقية في ألبوم واحد دون أن تفقدي هويتك الخاصة؟
تعاونتُ مع عدد من الأسماء التي سبق أن عملتُ معها، ومع أسماء جديدة أيضًا، من بينهم محمود كلازا، كريم نيازي، محمد عبد المجيد، خالد مصطفى وغيرهم، وقد أبدع كل واحد منهم في هذا الألبوم.
برأيي، هوية الفنان تكمن في صوته، ومع ذلك من المهم أن يغيّر من ألوانه الموسيقية.
لهذا حرصت على أن يجمع الألبوم بين التنوع والانسجام؛ ففيه جانب درامي قوي، إلى جانب أغنية مفرحة بعنوان "لو حتى عني بعيد" وهي من ألحان الراحل محمد عبد المجيد. صدقًا، اخترت كل أغنية بحب كبير.
الأغنية الجديدة"عيش هتعرف" تبدو أكثر تفاؤلًا مقارنة بـ"آسف لمين". هل تعمّدتِ هذا التنوّع في المزاج العام للألبوم؟
نعم، رغم أن الألبوم يغلب عليه الطابع الدرامي، إلا أنه يتضمّن تنوعًا موسيقيًا واضحًا بين الهادئ والسريع. أحبّ أن يشعر المستمع بالتغيّر بين أغنية وأخرى.
ما هي الأغنية الأقرب إلى قلبك؟
لا أستطيع أن أختار، فكل أغنية لها قصتها الخاصة، وقد وضعت كل طاقتي وحبي في كل عمل.
لكن هناك أغنية منفردة خارج الألبوم بعنوان "الراجل" من أقرب الأغنيات إلى قلبي.
عد إصدار أكثر من أغنية هذا العام، هل تشعرين أنك اليوم أكثر وضوحًا في هويتك الفنية؟
نعم، بالتأكيد. أنا سعيدة بمحبة الناس وتفاعلهم مع أغنياتي، وسعيدة بأن ما أقدمه يلقى استحسانهم.
بعيدًا عن الألبوم، هل تابعتِ مؤخرًا الجدل حول عودة الفنان فضل شاكر للساحة. هل استمعتِ إلى أعماله الجديدة؟ وما رأيك بعودته؟
أنا من أشدّ المعجبين بالفنان فضل شاكر منذ صغري، وصوته من الأصوات التي أثّرت فيّ كثيرًا. في السيارة دائمًا أستمع إلى أغانيه، وإلى إليسا أيضًا، فأنا أملك كل ألبوماتهما من بداياتهما. فضل شاكر فنان بصوت استثنائي، يستحق النجاح والتألق، وأنا سعيدة جدًا بعودته.
هل ممكن ان يجمعكما دويتو سويًا؟
ومن لا يتمنى أن يغني إلى جانبه؟ أنا أستمتع بسماعه دائمًا، وأتمنى له كل التوفيق، كما أوجّه تحية لابنه محمد شاكر، فهو ابن بيت فني ويستحق كل نجاح.