لم يمرّ ظهور الفنانة بسمة بوسيل في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي دون ضجيج، إذ سرعان ما تحوّل إلى مادة للنقد والجدل. فقد تصدّر اسمها محركات البحث، وتناولت وسائل الإعلام بعض إطلالاتها بوصفها "جريئة"، فيما انهالت عليها التعليقات عبر المنصات الرقمية، ما دفعها إلى إغلاق خاصية التعليقات في حسابها على إنستغرام
فستان بلا أكمام.. وتعليقات بلا نهاية
ردًا على هذا الجدل، وفي لقاء مع كاميرا ET بالعربي، أكدت بوسيل أنها لن تقف عند التعليقات أو الانتقادات التي تطالها بشكل شخصي. وأضافت في عبارة قاطعة: "الناس تعمل اللي هية عايزاه.. طالما أنا بعمل اللي يريحني".
لفتت بوسيل الأنظار في أكثر من إطلالة، بينها حضورها حفل amfAR الخيري بفستان أبيض بلا أكمام بفتحة جانبية وغطاء رأس أنيق، كما خطفت الأضواء في العرض الخاص لفيلم Colman Domingo بفستان بالأبيض والأسود مكشوف الكتفين مع قفازات سوداء كلاسيكية. إطلالات لا تختلف عن ما يقدمه فنانون عالميون على السجادة الحمراء، لكنها بدت للبعض "تجاوزًا" لا يتماشى مع توقعات البعض، وإن كان يعكس معايير مزدوجة تُفرض على النساء أكثر مما تُفرض على الرجال.
فيديو يتحول إلى ساحة هجوم
قبلها، تعرّضت بسمة لتعليقات أخرى مرتبطة بدورها كأم، حين تزامن إطلاق أعمالها الجديدة مع وعكة صحية أصابت ابنها من الفنان تامر حسني. وفي نفس الفترة أيضًا، واجهت انتقادات واسعة عقب طرح فيديو أغنيتها "أبو حب"، بعدما راجت شائعة أنها صوّرته داخل مسجد الحسين، الأمر الذي اعتُبر "انتهاكًا لقدسية المكان". والدتها، السيدة خديجة الرحموني، سارعت إلى توضيح أن التصوير جرى في قلعة صلاح الدين لا في المسجد، معتبرة أن هناك حملة منظمة تستهدف ابنتها.
قد يُنظر إلى ما تواجهه بسمة بوسيل اليوم بوصفه نموذجًا لمعاناة النساء في دائرة الضوء، أو انعكاسًا لظاهرة أوسع يُمارَس فيها تركيز مفرط على إطلالات النساء عامة وسلوكياتهن، بما يكشف عن هوس اجتماعي بمراقبة المرأة ومحاصرة خياراتها. وبينما يُنظرإلى جرأة الرجال في الفن باعتبارها "تجديدًا" أو "شجاعة"، غالبًا ما تُترجم خطوات النساء الجريئة على أنها "تجاوز".