قائمة "لا تفوتك" الأسبوع 21: إصدارات لموسيقيين يستحقون المتابعة

تشهد قائمة هذا الأسبوع من "لا تفوتك" تجارب صوتية تعبّر عن حسّ فردي عالٍ وهوية فنية متجددة، حيث نسمع ملامح الراي الجديد والبوب الفلاحي والتراي العاطفي إلى جانب التراب والإلكترو بوب. يعبر الفنانون عن توتراتهم اليومية وأسئلتهم الداخلية بشفافية وقوة، من خلال مقاطع تجمع بين التأمل، التهكم، والاحتجاج.

تأتي أغنية "Sentiment" من ألبوم سليم وبز الأول "Toutes les Ombres Regardent le Soleil"، لتقدم رحلة تأملية داخلية عبر مزيج إيقاعي من الإلكترونيك والبوب من إنتاج الأغنية من Sapjer. تستكشف الأغنية صراعات النفس بين الشك والخيانة والرغبة في التحرر، وسط إنتاج موسيقي ناعم يحمل توترات عاطفية عميقة. تتكرر عبارة "Let go! How?" وتعبر عن تساؤلات حول كيفية التخلي والتجاوز، مع توظيف صوتي يمزج بين الصراحة والحنين.

تُقدّم غيتة الوجدية "شوفات" كأغنية واي واي حديثة، نابعة من لحظات مليئة بالحب والضحك، وجلسات استوديو أقرب للنُزهات منها للتسجيلات الرسمية.  تراك عاطفي يدمج بين حسّ الإندي والبوب مع نبرة الغناء الشعبي النسوي. تأتي الأغنية على إيقاع غني بآلات القراقب والدفوف من انتاج زوز ليدعم الأداء الغنائي الصريح والعتابي. تمرّ الكلمات على الخداع والخذلان العاطفي. صُوّر الكليب في مدينة وجدة داخل مكان للعب البلياردو، وهي المدينة التي تنحدر منها غيتة وحمل تأثيرات واقعية. 

يتابع صنور عودته التدريجية إلى الساحة بعد ثلاث سنوات من الصمت، بعد أن مهّد الطريق في أبريل / نيسان الماضي بأغنية "كلمة". يواصل أحد أبرز الأصوات الغامضة في المشهد المغربي أسلوبه القائم على التراي والحسّ العاطفي المكثف، ليُغنّي عن الفقد والتحوّل الداخلي بكلمات مباشرة مثل "وانتي سبابي بدلتك الأيام"، فوق بيت حزين ينبض بإيقاع مشحون. رغم قلة إصداراته، يكرّس صنور مكانته كصوت استثنائي يجمع بين هشاشة البوح وقوة الحضور، ويُثبت أن الغياب لم يُضعف بصمته بل عمقها.

تقدم أودا في "doable" فلو قوي على إيقاع يجمع بين التراب والتأثيرات الإلكترونية، لتوظف أسلوبها الكتابي في بارات تعكس قوة التحدي والتمرد. يحمل الكليب مشاهد حيوية من إخراجها الخاص، تتحرك الكاميرا ورائها بين الشارع ومع أصدقائها. تواصل أودا تعزيز حضورها بأداء متماسك يعكس تجاربها السابقة ويثبت مكانتها كواحدة من الأصوات النسائية الصاعدة في المشهد التونسي.

يواصل كوكيم من المشهد الإندي الفلسطيني، صياغة ما يسميه بـ"البوب الفلاحي" في تراكه الجديد "أنا مش أمريكي". الأغنية تمزج بين الإلكترو بوب والدبكة بروح ساخرة واحتفالية، حيث يفتح كوكيم مساحة للتعبير عن الهوية الفلسطينية الشعبية بأسلوب عصري ومرح. يرافق الأغنية فيديو من إخراج كوكيم، يقدّم لوحات راقصة وتصويراً بصرياً مليئاً بالألوان، تعكس مزاج التراك وجرأته في طرح خطاب ثقافي غير مألوف.

يفتتح النشمي مرحلة جديدة من مسيرته بتراك "إيش العمل"، كأولى إصداراته تحت هذا الاسم بعد توقيعه مع تسجيلات رعد. يُعدّ من أوائل الرابرز الذين يوظفون لهجة منطقة العريش البدوية في أغانيهم، ويختار اسمه الفني ليعكس هذه الهوية. يؤدي فوق بيت من إنتاج 9ine، بإيقاع هادئ يبرز أسلوبه التأملي والصريح في الكتابة، ويؤسس لنبرة صوتية جديدة في مشهد الراب المصري.