يشهد هذا الأسبوع تنوّعًا موسيقيًا واسعًا يمتد من المغرب إلى الخليج، مرورًا بليبيا ومصر وبلاد الشام، حيث يقدّم الفنانون تجارب تجمع بين الإندي والراي والراب والبوب والأفروبيت. من الإيقاعات الهادئة إلى البارات المكثّفة، تتقاطع اللهجات والأنماط في إصدارات تعبّر عن حيوية المشهد الراهن واتجاهه نحو التجريب والتنوّع.
بياديس ومنال وشاو - نغامر
قدّم بياديس ومنال وشاو أغنية "نغامر"، واعتمدت على إيقاع أفروبيتي هادئ مصحوب بلمسات بيانو ناعمة. بدأت منال بكلمات تعبّر عن الحيرة والانجذاب العاطفي، ثم تتوالت كلمات شاو بسلاسة على البيت، ما أتاح لهما استعراض طبقات أصواتهما المختلفة. تولّى بياديس مع نجم الإنتاج الموسيقي وتصميم البيت، محافظين على توازن الإيقاع والجانب العاطفي للأغنية.
ايفل - 111 حرب
يتحدث إيفل في أغنية "111 حرب" عن قصص الصمود والعمل الجاد، والتفرّد وسط من يحاولون التظاهر أو إخفاء الحقيقة. سجلت مشاهد الفيديو في سيناء وصعيد مصر، وذكر أنه أراد منها أن تعرض صورة مصر الحقيقية بعيدًا عن القاهرة والأهرامات، وأن يسلط الضوء على البدو وأهالي الصعيد وروح الأرض نفسها. يعتبر ايفل من الأسماء المغمورة في المشهد المصري، وقد قدم هذا العام المزيد من الإصدارات التي رفعت اسمه مثل "مش باكي" و"أمي الحبيبة".
الراس وبو كلثوم - كاف نون
أطلق الراس وبو كلثوم أغنية "كاف نون"، التي تجمع بين وجهين بارزين في المشهد الشامي. يتناوب الثنائي على تقديم بارات قوية تعكس الحياة والتحديات المرتبطة بالظروف الاجتماعية والسياسية في المنطقة. يستعرض الراس أسلوبه في كتابة بارات ثقلية مليئة بالاستعارات والبانشلاينات الدقيقة، بينما يغني بو كلثوم بصوته المألوف ليضيف طبقة موسيقية متوازنة. جاء الإنتاج على بيت تقليلي أعدّه الأسمان معًا، ليخلق خلفية مناسبة لتلاقي الفلو والكلمات ذات الطابع الواقعي.
بلال طاكيني - عشناها بلا ندامة
يعود بلال طاكيني في "عشناها بلا ندامة"، وهي أغنية راي تتميز بالعمق العاطفي، حيث يركز على تحوّلاته الشخصية ومواجهة التحديات والصعوبات في الحياة. جاء الإنتاج الموسيقي من توقيع حسام ماجيك، محافظًا على الروح الحالمة والإحساس بالتأمل مع ألحان الكيبورد. يُعد بلال من الأسماء البارزة في مشهد الراي الجزائري، وقد قدّم خلال السنوات الماضية إسهامات لافتة مثل "ناض البركان" و"ضحكتي عليا الغاشي".
مريم علي - لك وحشة
جمعَت مريم علي في "لك وحشة" بين الروح الخليجية وتأثيرات الإندي التي بدأنا نسمعها كثيرًا في المشهد الخليجي بالآونة الأخيرة. استخدمت الأغنية اللهجة الكويتية مع لمسات من الإسبانية، ما منحها طابعًا متنوع وجذاب على الأذن. تناول عبدالعزيز الأبكال الحب في الكلمات بأسلوب تقليدي أحيانًا، وابتعد عن الكليشيهات عبر دمجها بتعابير مختلفة وموسيقى تحمل تأثيرات الجيتار الإسباني.
فارس صابر و كولومبي - غدرة
تُعدّ أغنية "غدرة" لفارس صابر وكولومبي تجربة لافتة في المشهد الليبي، تمزج بين البوب والراب بأسلوب غير مألوف. تعتمد على كيبورد شعبي بطابع شامي يمنحها إحساسًا دراميًا نادرًا في الإصدارات الليبية، وتوازن بين الإيقاع الشامي والأداء الليبي من حيث اللهجة والتعبير. يأتي العمل بعد تعاونات سابقة بين الثنائي مثل "نساي"، ويؤكد حضورهما القوي في المشهد.






