أعلن الرابرز أبو الأنوار وزياد ظاظا عن إنهاء البيف وتصالحهما في ستوريات على صفحتيهما الرسميتين على انستغرام، وهذا بعد جولتين من المواجهة التي تصاعدت بشدة في اليومين الماضيين.
ونشر الثنائي صيغة واحدة لإعلان الصلح أتى فيها: "اتكلمنا أنا وأبو الأنوار / زياد ظاظا، وحلينا الخلافات اللي كانت سوء تفاهم ليس إلا، ونحب نشارككم ده ونقولكم كلنا واحد ومنحبش نشوف حد من جمهورنا زعلان أو بيتخانق مع أخوه، كلنا واحد واخوات … وحصل خير".
بينما شكر أبو الأنوار أرسينيك بشكل شخصي موضحًا أنه كان حريصًا على أن يتبادل الطرفان الحديث اليوم قبل الغد لينهي الأزمة. وقد حذف أبو الأنوار تراك "8 غرب" و "بهمان" وحذف ظاظا تراكي "فتح كلام" و "تايم".
بدأ البيف رسميًا بعد طرح أبو الأنوار لتراك "8 غرب"، الذي تضمّن بارات هجومية مباشرة ضد زياد ظاظا، لتبدأ بعدها سلسلة من الردود المتبادلة بين الطرفين. وبعد عشرة أيام، أصدر ظاظا تراكي "فتح كلام" و"تايم"، ردّ عليهما أبو الأنوار بـ "بهمان"، قبل أن يختتم ظاظا الجولة بتراك "عاجبها"، موضحًا لاحقًا أنه لم يُقصد به كـ"دِس تراك".
لكن جذور الخلاف تعود إلى ما قبل ذلك؛ حين وصف ظاظا في لقاءٍ ضمن بودكاست "مع كامل احترامي" مع محمد عبد العاطي إصدارات أبو الأنوار بأنها "أسوأ ما سمعه من راب"، ما أشعل التوتر بين الطرفين وأطلق سلسلة من بارات النكش غير المباشر في تراكات مثل "يلا يا بابا" لزياد ظاظا وكينجو، و"Good Vibes" لأبو الأنوار.
من جانبه، علّق أرسينيك على البيف معتبرًا إياه من الناحية الفنية "لعبة جيدة"، موضحًا أنه عرف الهيب هوب من خلال النزالات، ويرى في هذا النوع من الصدامات وسيلةً لتنشيط المشهد. وأشار إلى أنه يعرف الطرفين شخصيًا وتجمعه بهما علاقة طيبة، مضيفًا أنه لا يشك في نقائهما، وأنهما "لو تقابلا وجهًا لوجه سيتصالحان"، واصفًا إياهما بأنهما "من أكتر الناس السالكين في المجال ده كله".
ويجز يعلق على ثقافة البيف قبل ساعات من الصلح
على جانب آخر استضاف الستريمر مؤمن ريحان كلًا من ويجز وأحمد بسيوني في بث حي بالأمس للتعليق على البيف الدائر بشكل عام وما ذكر عنهما في بعض باراته من أبو الأنوار وأبيوسف في إصداراتهما الأخيرة. وصرح ويجز أنه ضد ثقافة البيف حاليًا لأنها استهلكت جيله، وأنه ينزعج حين يراها تتكرر، خاصة أن الأسباب تكون بحسب وصفه "أعبط حاجة في الكوكب".
ووضح أنه كان يصدر دسات، ولكنه يراها حاليًا ثقافة دخيلة، وليس من طبع المجتمع التلاسن، وأنه حين كان يكتبها كان يقوم بها "بلذاذة" ودون أن يدخل بها لمناطق سوداوية ومؤذية، مؤكدًا أنه يراها مضرة ولا فائدة من أن يشوه طرفين صورتهما أمام الجمهور، وحينما سأله مؤمن عن رأيه في إلغاء مبارزات الراب، أجاب بالموافقة. وأنه حين أصدر أبو الأنوار تراك "8 غرب"، تحدث مع زياد ظاظا شخصيًا واقترح عليه ألا يرد، وحتى بعد رده مرة أخرى وتصاعد الأحداث اقترح عليه مجددًا في الأيام الماضية ألا يرد.
أكد أيضًا أنه لا يوجد شيء يسمى "بيف نظيف"، وأن كل البيفات تحتوي على معلومات مؤذية، لأن الخصم من الطرفين سيبحث عن أي فرصة للفوز، وعند سؤاله عن رأيه في أبيوسف؛ والذي يعد أحد أشهر الرابرز الذين خاضوا بيفات في مسيرتهم؛ قال "هو بيتغذى على ده شوية، بحسها جزء من شخصيته، لأنها كانت منتشرة في الوقت اللي ابتدى فيه".
أضاف ويجز أنه لا توجد لديه أي مشكلة حاليًا مع أي رابر في المشهد، حتى لو ظهر في حوارات أو فيديوهات ليمزح حول بيف قديم، وأنه يرى من الصحي للهيب هوب المصري أن يتعاون جميع الأطراف أكثر من أن يتنازعوا، قائلًا: "وبجد بجد لو كنا اشتغلنا مع بعض في المزيكا أكتر من كدة كان زماننا في حتة أحسن من دي بكتير"، ضاربًا مثال بتعاونه مع أبيوسف في تراك "ده وده"، وكيف كان سيكون شعور الجمهور لو أنهما أنتجا سويًا تراكات أخرى.
لم يفوت ويجز الفرصة للتعليق على ذكر أبو الأنوار له في تراك "بهمان"، حيث كشف أنه كان قد اعتذر له من قبل في حضور مؤمن نفسه، معلقًا: "طقشنا في بعض وبعدين بقينا لذاذ، ولا هو حشو أسامي وخلاص".
أما أحمد بسيوني، فتعليقًا على ذكر اسمه في تراكَي "بهمان" لأبو الأنوار و**"ريبليكا"** لأبيوسف، أوضح أنه يعمل في مجال الدعاية والإعلانات منذ سنوات طويلة، ويعرف جيدًا ما يدور في كواليسه. وقال إنه يمتلك الكثير من الحقائق التي يمكنه الحديث عنها، مضيفًا بلهجة واثقة: "أنا عارف أخبار أبيو من زمان، من أيام ما اتولد."
وأضاف بسيوني أن علاقته بـ أبو الأنوار تعود إلى فترة عملهما معًا في وكالة FP7، قائلًا: "كان جونيور، وكنت بديله الدرس الجميل، وهو مينكرش ده، وعملنا إعلان مع بعض." واختتم حديثه بالتأكيد على أنه مغني بوب وليس رابر، مشيرًا إلى أنه إن قرر الرد، فسيكون بالكلام لا بالأغاني.






