تواصل النجمة اللبنانية هيفاء وهبي كتابة فصل جديد من ألبومها "ميجا هيفا" بإطلاق كليب أغنيتها الجديدة "إحنا الشلة"، التي احتفت فيها بالصداقة والبهجة والحياة بخفّة ظلّ تجمع بين العفوية والأناقة. الأغنية التي تحمل توقيع المخرج رجا نعمة جاءت بمثابة دعوة مفتوحة إلى الفرح، إذ ظهرت فيها هيفاء محاطة بصديقاتها في أجواء مرحة تفيض بالطاقة والضحك.الكليب الذي تجاوز المليون مشاهدة خلال يومين من صدوره، عكس جانباً مختلفاً من شخصية هيفاء الفنية، حيث جمعت فيه بين الحسّ المرح والستايل المتجدد الذي يليق بروح الأغنية وكلماتها المفعمة بالحياة.
ألوان تعكس الفرح وستايل ينبض بالعصرية
بحسب خبير المظهر جورج شمعون، كانت الأغنية نفسها مصدر الإلهام الأساسي لتصميم الإطلالات: "الأغنية مفعمة بالفرح والحيوية، فقرّرنا أن نعكس هذا الشعور عبر تنوّع الألوان والقصّات، مع الحفاظ على لمسة أناقة تليق بهيفاء".
ومن هذا المنطلق، جاءت الإطلالات مشبعة بالجرأة، لكنها منسّقة بتوازن بين الطبقات والإكسسوارات والألوان، بما يعكس صورة امرأة واثقة، تحتفل بصديقاتها من دون أن تتخلى عن أسلوبها الأيقوني.
الإطلالة الأولى: طبقات متداخلة ولمسة ابتكار
الإطلالة الأولى منحت الكليب طابعاً شبابياً غريباً وجذاباً في الوقت نفسه، حيث اختار شمعون من علامة موغلر تنسيقاً يعتمد على تقنية الطبقات التي تمزج بين الأنوثة والجرأة. فالقميص الكورسيه الأبيض ترافق مع بودي دانتيل أسود أضفى تبايناً لافتاً، وتنورة جينز قصيرة، فيما أضاف الحزام المصنوع من ربطات العنق الرجالية لمسة غير مألوفة. أما الجاكيت الرياضية والسلاسل الطويلة المصنوعة من اللؤلؤ، فقد عزّزت فرادة الإطلالة وروحها العفوية والمرحلة.
الإطلالة الثانية: من دفء المنزل إلى صخب السهرة
من دون تغييرات جذرية، انتقل المشهد إلى الإطلالة الثانية حيث احتفظت هيفاء ببعض القطع نفسها مع إدخال عناصر جديدة أكثر بريقاً من خلال التوب الذهبي من بالمان الذي عكس تحوّلاً سلساً من أجواء المنزل إلى سهرة ليلية مليئة بالطاقة.يقول شمعون: "أردنا أن يعكس هذا التحوّل الطبيعي في القصة، لذلك لم نبدّل الإطلالة بالكامل بل أضفنا لمسات متجددة".
الإكسسوارات كانت عنصراً محورياً في بناء هوية الإطلالة، من العقود الطويلة والخواتم الملوّنة إلى التفاصيل الغريبة على شكل قلوب وشفاه، في مزيج من المرح والترف. أما الحذاء فكان من علامة بالمان ومن خزانة هيفاء الخاصة، ما أضاف لمسة شخصية على اللوك.
صيحات الموضة في الكليب
حول الصيحات التي ركّز عليها في هذا العمل، يقول شمعون: "الإطلالة أتت عصرية وقريبة من جيل الشباب، وأدخلت فيها عناصر رائجة مثل ربطات العنق التي استخدمتها كحزام، وهو تراند جديد، إلى جانب الجوارب البيضاء مع الكعب العالي، وهي موضة لطالما اعتمدتها هيفاء وجعلتها ترند منذ سنوات."
خبير المظهر في تجسيد هذه الصيحات من خلال مزيج من التصاميم الجريئة التي تعكس الروح العصرية للكليب، مستعينًا بعلامات تجارية مثل موغلير (Mugler) ورابان (Rabanne) وذات كونسبت ستور (That Concept Store) وسيكس كونسبت ستور (Six Concept Store) ودولفيل فاشن (Dollville Fashion)، إلى جانب المجوهرات التي اختارتها من لاتولييه نوبر (L’Atelier Nawbar) وسيلفي ساليبا (Sylvie Saliba) وسواروفسكي (Swarovski).
تفاصيل جمالية مفعمة بالأنوثة
الإطلالة الجمالية كانت امتداداً للستايل المفعم بالحيوية. فبحسب خبير المظهر، فكرة الغرة القصيرة جاءت من هيفاء نفسها، ونفّذها مصفف الشعر محمد طبش بأسلوب غير معتاد أضفى لمسة مرحة على الكليب. أما المكياج الذي حمل توقيع داني كمال فجاء متناسقاً مع الطاقة الملوّنة في الملابس، فيما أضافت خبيرة الأظافر تالين لمسة جريئة باختيار نقشة النمر على يد، وطلاء أخضر على الأخرى، تماشياً مع الألوان الأساسية في الإطلالة.
كواليس مرحة ولمسة صداقة حقيقية
وراء الكاميرا، لم تخلُ الأجواء من الفرح. يقول شمعون إن التحضيرات جرت بسلاسة رغم ضيق الوقت، إذ عادت هيفاء إلى بيروت في الليلة السابقة للتصوير خصيصاً لإجراء جلسة الفيتينغ، مؤكداً أن "الكواليس كانت مليئة بالضحك والرقص، تماماً كما ظهرت في الكليب".






