التقينا عاصم تاج على هامش حضوره فعالية إطلاق "غرامي هاوس الجيزة"، حيث عبّر عن حماسه للمبادرة واصفًا إياها بأنها خطوة مهمة تواكب الانتشار الواسع للموسيقى العربية في السنوات الأخيرة.
وأوضح تاج أنّ تركيز المشروع في مرحلته الأولى على الموسيقى السائدة أمر طبيعي، غير أن الدور الأساسي لشركات التسجيلات البديلة – ومنها شركته "رعد" – يتمثّل في توسيع مفهوم الموسيقى السائدة عبر إدخال أنماط جديدة إليها. وأضاف أنه لا يؤمن بفرض خطط أو مسارات محدّدة لجعل نوع موسيقي ما سائدًا، لأن مهمة المنتج الفني تكمن في تهيئة المناخ الإبداعي للفنان، أما مدى انتشار الموسيقى بعد ذلك فهو أمر يتجاوز السيطرة.
وأشار إلى أن انتقال الأنماط الموسيقية من الهامش إلى الصدارة ليس أمرًا مستحيلًا، مستشهدًا بصعود موسيقى الهيب هوب والمهرجانات اللتين لم تسعيا أصلًا لأن تكونا موسيقى سائدة، لكن صدق التجربة الفنية كان العامل الحاسم في وصولهما إلى الجمهور العريض.
وعن احتمالية أن تحظى الأنماط الموسيقية العربية بمكان في الأقسام الرئيسية لجوائز الغرامي مستقبلًا، يرى تاج أن الموسيقى الشرقية تتسم بتنوع وتشابك يفوق نظيرتها اللاتينية والأفروبيت، ما يجعل تحديد فئات دقيقة تمثلها أمرًا بالغ الصعوبة.
يُذكر أن عاصم تاج أسّس إلى جانب إدارته لأعماله شركة التسجيلات "رعد" منتصف هذا العام، وهي معنية باكتشاف مواهب صوتية جديدة في مصر من مشارب موسيقية مختلفة، من بينهم ليل أليكس والنشمي وأماكا. كما ساهمت الشركة في إنتاج الألبوم الطويل الأول لويجز "عقارب"، الذي تميّز بطابعه التجريبي وانفتاحه على أساليب موسيقية متنوعة.
شاهدوا المقابلة الكاملة عبر الفيديو أعلاه

