نشرت بيونسيه الفيديو الترويجي الثاني لفيلمها Renaissance ويُسلط الضوء على جولتها الأخيرة، التي تحمل الاسم نفسه. يوثق الفيلم كافة تفاصيل رحلتها، منذ بداية التحضير للجولة، مرورًا بافتتاحها في ستوكهولم، وصولًا إلى ختامها في مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري في الولايات المتحدة الأمريكية. كانت بيونسيه قد أعلنت عن الفيلم لأول مرة بعد ساعات فقط من انتهاء عرضها الأخير في كانساس سيتي في اليوم الثاني من شهر تشرين الأول / أكتوبر، ومن المُقرر أن يصل الفيلم إلى دور العرض في جميع أنحاء العالم في اليوم الأول من شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بعد العرض الأول للفيلم في لوس أنجلوس يوم ٢٥ تشرين الثاني/ نوفمبر وفي لندن في ٣٠ تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
تنقّلت بيونسيه في جولة Renaissance بين ٣٩ مدينة في ١٢ دولة، وأدت عرضها أمام ٢.٧ مليون شخص، وحققت إيرادات وصلت إلى ٥٨٠ مليون دولار. سيساهم الفيلم بنشر لقطات من الحفلات على نطاق أوسع، بالإضافة إلى تقديمه المزيد من التفاصيل من كواليس العرض وأجزاءً من الألبوم المرئي Renaissance، وسردًا بأسلوب وثائقي لمجريات الجولة، تتداخل فيه الحكايات الشخصية من أجواء العمل تحت الأضواء.
يُعرض فيلم بيونسيه عقب انتهاء عرض فيلم تايلور سويفت Taylor Swift: The Eras Tour في الصالات، والذي وثقت فيه جولتها Eras، لنجد أن نجمات البوب يتخذن الطريق ذاته في توظيف السينما لتوثيق جولاتهن الموسيقية العالمية. يكشف هذا النوع من الأفلام عن جوانب إبداعية إضافية، خصوصًا أن بيونسيه وتايلور سويفت شاركن بإخراج أفلامهن بأنفسهن.
لا يعتبر فيلم Renaissance الأول من نوعه في مسيرة بيونسيه، فقد سبق لها أن قدمت العديد من الأفلام لتوثيق حياتها المهنية والشخصية ولمناقشة الأفكار والأبعاد لإنتاجها الفني؛ أبرزها دون شك فيلم Homecoming، الذي أصدرته عام ٢٠١٩ لتوثّق أداءها في مهرجان كوتشيلا عام ٢٠١٨، وقدمت فيه نظرة حميمة ومتعمقة على أدائها وكشفت عن تحوّل فكرة إبداعيّة إلى حركة ثقافيّة في رحلة مليئة بالعواطف. فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم موسيقي في حفل توزيع جوائز الجرامي ورُشّح لستّ جوائز إيمي. يتركنا ذلك مع تساؤل إن كان Renaissance سيحقق إنجازات مُشابهة، في ظل المُنافسة الكبيرة مع تايلور سويفت التي سيطرت على مُعظم الجوائز الموسيقية هذا العام.






