الموسيقى في الملاعب السعودية ليست مجرد خلفية للتشجيع… بل القلب النابض الذي يوحّد الجماهير ويحمل تراثها.
دخلت ثقافة التشجيع إلى الملاعب السعودية وصارت أقوى خلال فترة التسعينيات عندما فتحت المدرجات أبوابها للمتفرجين. أدخل المشجعون أدوات جديدة مثل المايكروفون والميغافون، وآلات إيقاعية ليبدأوا بتأليف الأهازيج التي صارت ملكًا للجميع. في هذه القائمة أربع نوادي، استلهم فيها الملحنين والكتاب من التراث المحلي مثل المجرور والينبعاوي والخبيتي في الإيقاع، وقدموا عددًا كبير من الأغاني.
نادي الاتحاد
اشتهر تعبير "يمشي كدا كدا" في السعودية، وهو تعبير يطلق على الشخص الذي يمشي بغرور. تحولت هذه الكلمات إلى أهزوجة في مدرجات جمهور الاتحاد الذي أداها بطريقة عفوية، وصارت وسم لفريق الاتحاد. انتشرت بسبب تلقائية وبساطة الكلمات وتجاوب معها اللاعبين، بعد أن اقتربوا من المدرج في بعض المباريات وواكبوا الإيقاع برقصة خاصة. انتقلت الأغنية إلى الاستديوهات مع فنانين مثل عبدالله رشاد. كما استخدمتها الأندية العالمية عند فوزها على صفحات التواصل الإجتماعي مثل برشلونة وروما وميلان بمشاركة عبارة "كيف يمشي؟.. يمشي كدا كدا".
نادي الأهلي
تعتبر أهزوجة هذا الأهلي غالي من أشهر الأغاني في مدرجات نادي، وتعتمد على إيقاع الطيران والدفوف، ويتوسطهم المؤدي الذي غالبًا ما يكون صوته قوي ومشبع بالعرب. دائمًا ما تنتشر فيديوهات بعد مباريات الأهلي باسم: طرب رابطة الاهلي في المدرجات، حيث يرتبط النادي بالتراث الموسيقي للمنطقة الغربية، ويتغنى دائمًا بالفلكلور والتراث الحجازي. كما يشارك العديد من الشعراء والملحنين على تقديم الأهازيج وتسجيل نسخ الاستديو مثل للأهلي جينا ومجانين.
نادي النصر
تعتبر جماهير النصر من أكثر الجماهير حماسًا وتشجيع، وقد أطلق العديد من الأغاني من المدرجات مثل "يا عالمي" و"أوه نصراوي". كما خرجت "متصدر لاتكلمني" بفرحة من جماهير النادي بعد عودة الفريق إلى المنافسة وتصدره في الدوري السعودي قبل عشر سنوات، وتحولت الجملة إلى واحدة من أكثر المشاركات على مواقع التواصل وتبنتها مختلف الأندية. يقدم جمهور النصر أيضًا وصلات طربية في المدرجات بعد فوز الفريق، والجدير بالذكر أن عدد من الفنانين قدم أغاني للنصر مثل رابح صقر.
نادي الهلال
استقدم جمهور نادي الهلال آلات جديدة إلى المدرج في "إحنا العشاق لا ما نخليك" ليقدم لحن مارش عسكري، رافق كلمات تحكي عن حب وعشق الجمهور لناديهم. تعرف رابطة جماهير الهلال بالصوت الموحد دائمًا واللون الأزرق الذي يغطي المدرجات، وتتابع الفريق بأهازيج سريعة أو بطيئة حسب اللعب. كما خرجت أغاني مخصصة للنادي مثل "فوق السماء عالي" لـ نواف العبادي، وكما باقي النوادي فالوصلات الطربية حاضرة دائمًا في جمهور الهلال.