مع توقّف جلسات محاكمة شون "ديدي" كومبس مؤقتًا بسبب عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، تقدم بيلبورد ملخصًا لأبرز اللحظات التي شهدتها أول أسبوعين من المحاكمة، بدءًا من شهادة كاسي فينتورا الصادمة عن "حفلات الفريك أوف"، مرورًا بمطاردة سوج نايت، وصولًا إلى حرق سيارة كيد كودي.
هذه المحاكمة، التي يُتوقع أن تستمر لستة أسابيع أخرى، ستحسم مصير شون "ديدي" كومبس، والذي يقول الادعاء الفيدرالي إنه أجبر فينتورا ونساء أخريات على المشاركة في حفلات "فريك أوف"، وهي لقاءات جنسية تضمنت وجود الممنوعات، مع مرافقين ذكور بغرض تسليته. أما محامو كومبس، فيقولون إن كل ما حدث كان بموافقة جميع الأطراف.
ومع مرور أسبوعين فقط على بداية الشهادات، فقد شهدت الجلسات لحظات درامية لا تُنسى. إليكم ستة من أبرزها:
1. الفيديو
في اليوم الأول من المحاكمة، لم ينتظر الادعاء طويلًا قبل عرض أقوى أدلة القضية: مقطع فيديو من كاميرا مراقبة يُظهر كومبس وهو يعتدي بالضرب على فينتورا في ممر فندق إنتركونتيننتال في لوس أنجلوس في مارس 2016.
وكان الجانبان قد دخلا في نزاع قانوني استمر لأشهر حول ما إذا كان من الممكن عرض الفيديو على هيئة المحلفين. دافع فريق كومبس بأن المقطع سُرب للصحافة لتشويه صورة موكّلهم أمام الرأي العام، ثم ادعوا أنه قد تم التلاعب به بطريقة قد تُربك هيئة المحلفين. أما الادعاء، فوصف محاولات المنع بأنها "يائسة" لإخفاء "أكثر الأدلة إدانة في قضية الاتجار الجنسي"، ليحكم القاضي في النهاية بالسماح بعرضه.
عُرض المقطع دون صوت في قاعة المحكمة الصامتة، وشاهده المحلفون مرتين. ورافق عرضه شهادة حارس أمن سابق في الفندق كان قد تدخل أثناء الواقعة، حيث وصف كل لحظة بالتفصيل من على منصة الشهود.
2. تفاصيل صادمة عن "حفلات الفريك أوف"
"حفلات الفريك أوف" ، وهي لقاءات جنسية مزعومة أجبر فيها كومبس فينتورا ونساء أخريات على ممارسة الجنس مع مرافقين ذكور بينما كان يشاهدهم، كانت في صلب القضية منذ البداية. لكن في أول يوم من المحاكمة، سمع المحلفون تفاصيل أكثر صراحة وصادمة.
أدلى الراقص دانيال فيليبس شاهدته في تلك الحوادث، وقال إنه شارك في عدة حفلات "فريك أوف"، وصف كيف كان يُطلب منه الحضور إلى غرف مظلمة في فنادق بمدينة نيويورك بحضور كومبس.
وتضمنت شهادة فيليبس ما هو أفظع، متحدثًا عن نوبة عنف جسدي اجتاحت كومبس ضد كاسي: "كنت مصدومًا. حصل كل شيء فجأة. كنت مرعوبًا"، حسب قوله.
فيما بعد، روت كاسي روايتها، قائلة إن تلك اللقاءات جعلتها تشعر بـ"الإذلال"، وأنها تحولت إلى "وظيفة" بمرور الوقت، لكنها لم تكن ترى خيارًا آخر، في البداية من منطلق الحب، ولاحقًا خوفًا من الابتزاز والعنف.
3. ذكر أسماء مشاهير
شهد أول أسبوعين من المحاكمة ذكر أسماء عدد من المشاهير المعروفين، دون أن يُتهم أي منهم بسوء، وهو ما قد يكون مصدر إزعاج لصورتهم العامة.
خلال استجوابها، تحدثت فينتورا عن حفلة عيد ميلادها الـ21 التي نظمها ديدي لها في ملهى ليلي بمدينة لاس فيغاس عام 2007، ووصفتها بأنها لحظة فارقة في علاقتهما. وعندما سُئلت عن المشاهير الذين حضروا، قالت إن ديدي "أحضر بريتني سبيرز" إلى المناسبة. في وقت لاحق، ذكر الدفاع اسم الممثل مايكل بي. جوردان، ملمحًا إلى أن ديدي كان يشك في وجود علاقة عاطفية بينه وبين فينتورا عام 2015.
وفي بداية الأسبوع الثاني، قالت المغنية داون ريتشارد، عضو فرقة دانتي كين، إن ديدي لكم فينتورا في بطنها داخل مطعم في لوس أنجلوس، حيث كان يرافقهم المغني آشر ومشاهير آخرون. لم يتضح من الشهادة ما إذا كان هؤلاء النجوم قد شهدوا الواقعة أم كانوا فقط في المكان.
4. مطاردة سوج نايت
لكن لا شيء كان أكثر درامية من ذكر اسم سوج نايت، المدير التنفيذي السابق لشركة "ديث رو ريكوردز" وعدو ديدي اللدود في صراع الهيب هوب الشهير خلال التسعينات.
خلال شهادتها، قالت كاسي إن ديدي غادر فجأة إحدى حفلات "فريك أوف" في عام 2008 بعد أن علم بوجود نايت في مطعم قريب. "كنت أبكي"، قالت. "كنت أصرخ: رجاءً لا تفعل شيئًا متهورًا".
وفي يوم الثلاثاء، أدلى ديفيد جيمس، المساعد الشخصي السابق لكومبس، بشهادته، وقدم تفاصيل أكثر عن الحادثة. قال إنه قاد سيارة SUV سوداء تقل ديدي، حارس أمن، وعدة أسلحة نارية إلى المطعم، لكن نايت كان قد غادر بالفعل. "كانت أول مرة أدرك فيها أن حياتي في خطر"، قال جيمس.
5. تسويات كاسي المالية
خلال الاستجواب المضاد، نجح محامو ديدي في دفع كاسي إلى الكشف عن قيمة تسويتين ماليتين كبيرتين حصلت عليهما بسبب الانتهاكات المزعومة، وهي خطوة تهدف على الأرجح إلى التشكيك في دوافعها.
كانت دعوى فينتورا المدنية، التي رفعتها في نوفمبر 2023، هي ما أطلق شرارة هذه القضية. ورغم أنها أُغلقت سريعًا بعد التوصل لتسوية، فقد أدت إلى سيل من الدعاوى الأخرى وفتحت الباب أمام التحقيق الجنائي.
وأكدت فينتورا في المحكمة هذا الأسبوع أنها حصلت على 20 مليون دولار ضمن تلك التسوية. وسارع محامي الدفاع إلى الإشارة إلى أنها ألغت جولة حفلات كانت مقررة لها بعد توقيع الاتفاق مباشرة. وسألها المحامي: "بمجرد علمك بأنك ستحصلين على 20 مليون دولار، ألغيتِ الجولة لأنك لم تعودي بحاجة لها، أليس كذلك؟" فردت فينتورا: "لم يكن هذا هو السبب".
وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، قالت كاسي إنها كانت ستعيد المال لو كان بالإمكان محو معاناتها: "لو لم أضطر للمشاركة في حفلات الفريك أوف، لامتلكت قراري وحريتي"، قالت.
وفي ختام شهادتها تقريبًا، كشفت كاسي عن تسوية مالية أخرى لأول مرة، وأكدت أنها تتوقع الحصول على حوالي 10 ملايين دولار من فنادق إنتركونتيننتال بسبب واقعة 2016 المصورة.
6. شهادة كيد كودي
بعيدًا عن كاسي، كان كيد كودي، نجم الراب المعروف الذي ارتبط بفينتورا لفترة وجيزة في 2011، هو أبرز الشهود حتى الآن.
وقد ذُكر اسمه منذ بداية القضية، حيث أشارت فينتورا في دعواها إلى أن ديدي فجّر سيارة كودي بدافع الغيرة. وأكد متحدث باسم كودي ذلك لاحقًا لصحيفة نيويورك تايمز قائلاً: "كل هذا صحيح".
وعلى منصة الشهود، قال كودي إنه يعتقد أن ديدي تسلل إلى منزله في لوس أنجلوس وأحرق سيارته من طراز بورش بزجاجة مولوتوف. وعندما عُرضت عليه صورة لسيارته المحترقة، قال: "يبدو أن سقف البورش حُطم، ومنه أُسقطت زجاجة المولوتوف".
وأضاف كودي أن ديدي أخبره لاحقًا بأنه ليس من أشعل الحريق، لكنه لم يصدق كلامه.
هذه اللحظات الست، بما فيها مشاهد عنف، تفاصيل جنسية، وأسماء مشاهير، تجعل من المحاكمة واحدة من أكثر المحاكمات إثارة في الآونة الأخيرة، وهي لم تصل حتى إلى منتصف الطريق بعد.
ظهرت المقالة الأصلية للمرة الأولى لبيل دوناهو على موقع بيلبورد Billboard.com