أصدر محمد الريفي وأورتيجا أغنية بعنوان "قالوا"، هي التعاون الأول بينهما من إنتاج المنتج الفني الشعبي سلطان الشن، لتلاقي تفاعلًا كبيرًا من الجمهور على منصات الاستماع في وقت قصير.
الأغنية تعتمد على ثيمة التبجح والتفاخر، وركزت أسطرها، التي كتبها مصطفى حدوتة، على خلق قوافي متنوعة ورنانة تشبه جُمل أغاني الإعلانات مثل "قالوا مش بإيدي / بس هي كانت بإيدي" أو "ده عاب وده عاب / و ده باظ وده خاب"، مبتعدًا تمامًا عن الجمل الطويلة والاسترسال.
تُزاوج الموسيقى التي لحنها تاج ووزعها ايهاب كولبيكس بين البوب الراقص -بتطعيمات البوق الثقيل وتقنية صيحات التفاعل والإعجاب المشهورة في أغاني بدايات الألفينات الراقصة كمؤثر صوتي- ولحن الإلكترو الشعبي الخام دور أي مدخلات إضافات. يُضاف إليها في المقطع الثاني مزماراً أعطى الأغنية جو مشابه لأفراح واحتفالات المناطق الشعبية. وأتى الكليب الذي أخرجه أشرف رمضان مستمدًا من أجواء الصيف والحفلات الليلية الصيفية بالمسارح، مع تفاعل حركي متناغم واضح بين الثنائي الريفي وأورتيجا.
انتعاشة فنية لأورتيجا .. والريفي يواصل التألق
أضاف الريفي تجربة جديدة في مجموعة تعاوناته مع سلطان الشن، والذي أصبح بمثابة صمام أمان نجاح إصدارات العديد من الفنانين الشعبيين مثل حودة ومحمود الليثي وعمر كمال وغيرهم، وتعاون معه الريفي في أغنية "حقودي" بالمشاركة مع عمر كروان و" قفلناه" و"بعت اللي شاريك".
على الجانب الآخر يمثل هذا التعاون انتعاشة لأورتيجا الذي أخذ وقتًا طويلًا بعض الشيء حتى يجد توليفة تعيده إلى مساحات الإصدارات المليونية رغم تقديمه لتجارب متنوعة بين العاطفي والذاتي؛ مثل "كازانوفا" مع أويري و"البريك خلص" مع محمود الحسيني و"أبويا وأمي" و"حد يلاقي دلع وميتدلعش".
حكم أولي
ربما يؤخذ على الأغنية المبالغة في البساطة، واستسهال القوافي الرنانة، لكن إن تمكن صناع العمل من خلق هيت ناجحة من خلال هذه العناصر البسيطة، فهو أمر ترفع له القبعة.
الإنتاج الموسيقي اعتمد على السلاسة في الإنتقال بين إيقاعات المختلفة دون أن يشعر المستمع بالانزعاج. وفي نفس الوقت لا تتعلق جاذبية "قالوا" بكلماتها أكثر من أسلوبية أداء كلًا من محمد وأورتيجا، والمزاوجة بين التنغيم المبالغ فيه للكلمات وطبقة الصوت الغليظة التي تميز الأول، مع الأداء السريع المرن للثاني الذي أضفى وقعًا مميزًا على الأذن؛ خاصة في المقطع الذي يتشاركان في الأخذ والرد.