تستعد الفنانة لينا شاماميان لإعادة إحياء روائع أسمهان في مسرحية موسيقية عن حياتها، تُقدم لأول مرة على مسرح ذا بيكوك في لندن، منتصف يونيو المقبل.
"عرض ميوزيكال عن الحكاوي اللي ما انحكت عن حياة أسمهان، وكواليس حفلاتها وأفلامها".. هكذا كشفت لينا شاماميان في حوارها الحصري مع بيلبورد عربية عن تفاصيل "المغامرة الغنائية" التي تخوضها، والتي تجسد خلالها جوانب خفية عن حياة أسمهان الفنية من وجهة نظر الموسيقيين والمقربين منها خلف الكواليس، وكيفية تجهيزها لحفلاتها وتحضيراتها لأشهر أفلامها مع كواليس نقاشاتها مع فريد الأطرش وخروج أغانيها للنور.
تصف لينا شاماميان مدى حماسها الكبير بهذه التجربة التي تقدم فيها تجسيدًا غنائيًا لأول مرة لأسمهان وهي التي تعتبرها قدوة فنية وحياتية لها. ورغم أن تقديم مسرحية موسيقية عنها ليس جديدًا فتؤكد لينا أن هذه المغامرة تستحق المشاهدة تقول: "كتير انعمل ميوزيكالز عن أسمهان لكن التحدي بالنسبالي كان نقدم شي مختلف ونظهر للجمهور جوانب خفية من حياتها الفنية، ويكون تكريم لذكرى فنانة وإنسانة وإمرأة عظيمة طاردت شغفها وحلمها وتخلت عن كل شئ من أجل ما تحب وحققته".
تستهل لينا شاماميان جولة المسرحية الموسيقية من قلب أوروبا وتحديدًا من العاصمة البريطانية بحفلين متتاليين يومي 16 و 1 يونيو من تنظيم علي مطر للإنتاج الفني ومنصة مرسم. ويجمع العرض بين الغناء والموسيقى الأوركسترالية الحية، والعروض الراقصة الاستعراضية، ولوحات تمثيلية واقعية تجمع بين اللغة العربية والإنجليزية. وستكون لندن مجرد بداية لجولة عالمية لأسمهان تمر خلالها بين عدة محطات أوروبية وعربية وصولًا إلى مصر.
تجد لينا شاماميان في حكاية أسمهان ليس فقط مجرد فنانة عظيمة من أيقونات الزمن الجميل ومغنية صوتها سحر الملايين حتى وقتنا هذا وإنما تجد في حياتها وشخصيتها ما يعد انعكاسًا واقعيًا لحياتها هي ومحطاتها الفنية وحتى تشابها في الرغبة الملحة في مطاردة حلم وشغف الغناء.
تقول شاماميان: "أسمهان قدوتي وملهمتي وبحس إني بشبهلها في حاجات كتير، هي ست عظيمة انتقلت بين سوريا ولبنان وتركيا إلى مصر لمطاردة عشقها للفن، واتحدت رأي الناس والمجتمع والواقع عشان تحقق حلمها، وده يشبه كتير لما مريت فيه، فأنا سورية من أصول أرمنية وانتقلت بين كتير بلدان بين سوريا ولبنان وفرنسا وتركيا لحد ما قررت استقر في مصر وطاردت حلمي بالغنا لسنين طويلة، ده بجانب إن صوتها أوبرالي شرقي، وأنا كمان درست أوبرا وبغني شرقي وفيها مني كتير".
كما تضيف لينا "أسمهان خلقت مدرسة فنية خاصة بيها وأيقونة ثائرة وشغوفة بالمزيكا نتعلم منها، وفكرة إني أجسد حكايات من حياتها في عرض ميوزيكال ده فخر ليا وبتعلم منها حاجات كتير عن نفسي وعلمتني إني أشبه نفسي وأحبها ومكونش شبه السائد، هي بالنسبالي تاريخ وتراث فني في حد ذاتها، وتمثيل دورها وتقديم أغانيها تحدي كبير ومسئولية عليا أتمنى أكون قدها وأوفيها حقها".
كما يشهد العرض إعادة لينا شاماميان إحياء توليفة من أشهر روائع أسمهان الغنائية على طريقتها، من بينها "يا طيور" و"ليالي الأنس في فيينا" و"امتى هتعرف"، كما يتضمن العرض شخصية شقيق أسمهان الفنان الكبير فريد الأطرش.
ويبدو أن موسم الصيف القادم سيمثل انتعاشة فنية في رحلة لينا شاماميان، فبجانب جولة عروض أسمهان العالمية كشفت لينا لبيلبورد عربية عن تحضيرها لإطلاق ألبومها الغنائي الجديد "صحاب"، الذي يشهد عودتها لساحة الألبومات بعد غياب دام قرابة عشر سنوات منذ ألبومها الأخير "لونان".