حفلات عالمية سببت هزات أرضية حقيقية

غالبًا ما نستخدم مصطلح "هزّ المسرح" لإضفاء طابع من الإثارة والتشويق، لكن في حالات نادرة، لم يكن هذا التعبير مجازيًا على الإطلاق. فكثيرًا ما نسمع عن حفلات "مزلزلة" كانت صاخبة بما يكفي لتحريك الأرض فعليًا.

في ما يلي، جمعنا لكم قائمة بحفلات موسيقية شهيرة شهدت تفاعلًا جماهيريًا ضخمًا، أدى إلى تسجيل نشاط زلزالي حقيقي باستخدام أجهزة قياس الزلازل.

في استاد "لين" بجامعة فيرجينيا تيك، تسبب جمهور ميتاليكا الضخم، الذي بلغ 60 ألف شخص، بهزّات أرضية خفيفة أثناء أدائهم لأغنيتهم الشهيرة Enter Sandman. الاهتزازات التُقطت بأجهزة الزلازل على بعد أكثر من كيلومتر، وسُجلت رسميًا على مقياس النشاط الزلزالي.

خلال حفل حاشد تجاوز 45 ألف شخص، تم تسجيل الموجات الأرضية الناجمة عن التفاعل الجماهيري من قبل مرصد الزلازل المحلي، الذي صنّف شدتها ضمن "الزلازل الجماهيرية".

خلال جولة Eras الشهيرة، هزّ مُحبّو النجمة الأرض حرفيًا، حيث سجّلت هيئة المسح الجيولوجي البريطانية اهتزازات امتدت لمسافة 6 كيلومترات من الملعب.

حين صعد ترافيس سكوت إلى مسرح "سيرك ماكسيموس"، شعر سكان العاصمة الإيطالية أن الأرض تهتز تحتهم. لكن الحقيقة أن 60 ألف متفرج قفزوا معًا، ما أحدث تأثيرًا يعادل هزة بقوة 1.3 درجة على مقياس ريختر.

حفلتان لتايلور تسببتا بما عُرف لاحقًا باسم Swift Quake أو "هزة سويفت"، بلغت قوة الاهتزاز خلالهما ما يعادل زلزالًا بدرجة 2.3 على مقياس ريختر، بحسب عالمة الزلازل جاكي كابلان-أورباخ.

سجّل مركز أبحاث DESY نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا خلال الحفل الكبير لفرقة "رامشتاين"، ويُعتقد أن القفز الجماعي للجمهور لعب الدور الأكبر في اهتزاز الأرض.

في ملعب FCB، سجل علماء الزلازل ذروة اهتزاز أثناء أداء بروس سبرينغستين في المدينة. اللافت أن هذه الاهتزازات لم تكن مرتبطة بمستوى الصوت، بل بحماسة الجماهير نفسها.

أدّى عرض فرقة "فو فايترز" أمام 50 ألف متفرج في ملعب ويسترن سبرينغز إلى تسجيل اهتزازات واضحة على محطتي زلازل مجاورتين. بلغت الذروة ترددًا قدره 3 هرتز، وبدأت مع أداء فرقة "Tenacious D" المرافقة، لتستمر طوال الحفل حتى انتهائه.