توالت أعوام طويلة في عالم الموسيقى العربية ساد فيها الاعتقاد أن زمن الألبومات ولّى، وأن الأغاني المنفردة هي المسيطرة وهي السبيل الوحيد لتقديم هيت. وانتشرت تصريحات لنجوم البوب طوال العقدين الماضيين عن التكلفة الباهظة لصناعة الألبومات، والتخوف في المقابل من ألا تأخذ العديد من الأغاني حقها حين تصدر ضمن مجموعات ودفعةً واحدة. لكن صناعة ألبوم طويل هو مشروع موسيقي متكامل له سحر خاص، يتجاوز جمع أغاني بشكل عشوائي على أمل أن يصيب بعضها وإن خاب البعض الآخر.
ثم فجأة ودون سابق إنذار، شهدنا في 2025 عامًا استثنائيًا للصناعة الموسيقية على صعيد الألبومات، التي بدأت تصدر بكثافة منذ بداية العام، ثم شهدت ذروة غير مسبوقة مع الوصول لمنتصف الصيف. أشعل ذلك فتيل المنافسة، ورفع سقف الإنتاجات إلى الأقصى. لكن الكم لا يعني بالضرورة النوع، ومن بين كل ما صدر، مشاريع قليلة هي التي قدمت الجديد والمختلف والمميز، والجهد والرؤية المتكاملين للدفع بالموسيقى العربية نحو الأمام.
ومع اختلاف الذائقة الفنية من شخص لآخر، جمع فريق تحرير بيلبورد عربية في القائمة التالية تفضيلاتهم الشخصية، واختار كل منهم الألبوم المفضل لديه مما صدر منذ بداية العام، علمًا أن العديد من المشاريع مازالت تصدر على شكل دفعات أسبوعية، والمزيد من الألبومات مازالت موعودةً قبل نهاية العام.
عمرو دياب - ألبوم ابتدينا
لعل أكثر ألبومات 2025 إثارةً للاهتمام، هو ألبوم "ابتدينا" لعمرو دياب، ليس فقط لتحقيقه أرقام استماع ضخمة وإنجازات متواصلة على قوائم بيلبورد عربية، بل لأنه ألبوم غني ومتنوع ومليء بالتفاصيل المثيرة.
يتكون ألبوم "ابتدينا" من 15 أغنية، وبذلك يعتبر الألبوم الأطول في مسيرة عمرو دياب الفنية الممتدة على مدار 42 سنة، وقد لا نبالغ إذا وصفناه بأنه أجمل ألبومات عمرو دياب في العقدين الماضيين، فهو ألبوم متنوع وغنيّ بالتوزيعات الموسيقية. فيه أغاني يغلب عليها الطابع الشرقي، مثل "قفلتي اللعبة" و"يا بخته" و"هلونهم"، وأغاني تتماشى مع خط عمرو دياب الخاص بالموسيقى اللاتينية، مثل "ابتدينا" و"شايف قمر"، وفيه حصة كبيرة لموسيقى الهاوس والموسيقى الإلكترونية الراقصة، بأغاني مثل "إشارات" و"خبر أبيض" و"بابا"، التي تتميز بنغمتها الصعيدية.
يعود عمرو دياب في الألبوم للمقسوم اليوناني إيضًا، في أغنية الهيت "خطفوني"، بالإضافة إلى لمسات الروك في "ارجعلها" و"ماليش بديل" والأفرو بيت بأغنية "دايمًا فاكر" والنغمات الأكثر رومانسية بأغنية "حبيبتي ملاك". كل أغنية من الألبوم هي تجربة خاصة غنية بالتفاصيل، يُعاد اكتشافها بكل مرة نسمعها.
ومن مميزات الألبوم الإضافية أنه يحمل صبغة عائلية، من خلال تعاونات عمرو دياب مع أبنائه؛ عبد الله بأغنية "يلا" وجنا بأغنية "خطفوني"، فقدم شارك دياب "الأب" معنا جانبًا جديدًا من شخصيته لأول مرة. *من اختيارات عمر بقبوق
ديستانكت - ألبوم BABABA World
في ألبومه الأخير BABABA WORLD، رسم ديستانكت خريطةً من الإيقاعات واللغات والحدود التي يعبرها دون تأشيرة. تسع عشرة أغنية تشكّل عالمه الخاص، عالمٌ لا يعرف الانغلاق ولا التصنيفات الجاهزة.
ضم الألبوم تعاونات مع أسماء عالمية مثل جي بالفين وفرينش مونتانا ومحمد رمضان، ما يوسّع أفق العمل من دون أن يخفف من حدّة رؤيته الفنية. هنا، تتجاور الكلمات العربية مع إيقاعات الأفروبوب، فيما تتشابك الجمل الإسبانية لـ جي بالفين مع مقاطع ديستانكت بالفرنسية والعربية، لتخلق مزيجًا موسيقيًا يعكس حركة العبور والانفتاح.
ما يوحّد هذا العمل ليس الحنين إلى ماضٍ أو هوية ثابتة، بل الإحساس العام الذي ينساب من أغنية إلى أخرى. لا يطارد ديستانكت فكرة جامدة عن الانتماء؛ بل يكشف كيف يمكن أن تتغيّر الهوية وتتكيّف وتحتضن التناقضات.
BABABA WORLD لا يسألك "أين تنتمي؟"… بل يسير معك حتى تجد الإجابة بنفسك. *من اختيارات مها النبوي
مروان موسى - ألبوم الرجل الذي فقد قلبه
أصدر مروان موسى ألبومه الطويل "الرجل الذي فقد قلبه" في 5 مايو 2025، متضمنًا 23 تراكًا مقسّمة إلى خمسة أقسام تمثل المراحل الخمس للحزن: الإنكار، الغضب، المساومة، الاكتئاب، والقبول. استوحى موسى الألبوم من تجربة شخصية عميقة تمثلت في فقدان والدته، ليقدم من خلاله رحلة التعافي التي مرّ بها عبر مزيج موسيقي متنوع يجمع بين التراب الشعبي واللو-فاي والميلودي العاطفي.
سُجل الألبوم في ست دول من بينها القاهرة وأمستردام ولوس أنجلوس، وشارك فيه عدد من الفنانين والمنتجين الذين أضفوا أبعادًا صوتية وعاطفية مختلفة، أبرزهم ليجي-سي في تراك "كلميني بالليل"، ودنيا وائل في "سامعاك"، وعفروتو والوايلي في "ياما"، إضافة إلى حليم تاج السرّ في "ماكافيلي". شكلت هذه الشراكات جزءًا من استراتيجية موسى الفنية لتوسيع أفقه واكتساب خبرات جديدة من زملائه في الصناعة.
برز الألبوم كعمل حميمي ومفاهيمي. لم يقتصر على توثيق الألم فحسب، بل أعاد موسى تفكيكه صوتيًا عبر مزيج معقد من الإيقاعات والألحان. تجلت فيه حالات نفسية متضاربة، من العزلة إلى الغضب والاكتئاب، مرتبة بخيط سردي ربط بين التجارب المختلفة وعكست رحلة التعافي من الفقد. ظهر ذلك جليًا في فيديو "بص يا كبير" الرمزي، حيث صوّر موسى وحيدًا بين مساحات مفتوحة وغرف مغلقة، مجسّدًا التوتر الداخلي والصراع مع الذات بصريًا.
شخصيًا، شعرت بارتباط عميق بالألبوم. كنت أمر بظروف صعبة وقت صدوره، وكنت بحاجة إلى سماع الأصوات التي وضعها موسى في التراكات، خصوصًا صوت دنيا وائل الذي يحادثه في التراكات بدور الناصحة. في تراك "فهمان دنيا"، شعرت أنني أكشف عن نفسي كما كشف موسى ذاته في الكلمات، وضعتها على الريبيت أيام طويلة. وبما أننا نعرف الخلفية وراء هذا الحزن، وهو رحيل والدته، استطعنا أن نرى حزننا كمرآة لحزنه. في ذلك الوقت، كنت قد غادرت مدينتي إلى بلد جديد لم أشعر بالانتماء إليه، فكان صوته يرافقني في شعور العزلة والوحدة. *من اختيارات نور عز الدين
تامر عاشور - ياه
بعد غياب دام ثلاث سنوات عن إصدار الألبومات، اختار تامر عاشور أن يستهل عامه الجديد بعودة قوية من خلال ألبومه "ياه" الذي أكّد فهمه العميق لجمهوره وذائقته. فرغم اكتفائه في السنوات الأخيرة بطرح الأغاني المنفردة، إلا أن جمهوره ظل يتوق لتلك الجرعة المكثفة التي اعتاد أن يقدّمها في كل ألبوم وهي الجرعة التي أتى بها "ياه"وربما أكثر.
الألبوم يتكون من 12 أغنية تنوعت في مواضيعها وأجوائها، لكن اللافت كان قرار عاشور ألا يلحن أيًا منها بنفسه رغم تاريخه الحافل كملحن. خيار يبدو محسوبًا أتاح له التركيز على الأداء والاختيارات وجمعه بكوكبة من صناع الأغنية الذين أضافوا لمستهم الخاصة بأدواتهم.
الخط الدرامي الذي طالما ميز تامر منذ بدايته ظل حاضرًا بقوة في أغنيات مثل "يوم ما تنسى" و"غيبة الحبايب" و"ياه" بالإضافة لبعض التردد والكآبة في "مكرهتوش" التي تحمل في طياتها وجعًا رقيقًا يطرق أبواب القلب بصمت لكنه يترك أثرًا عميقًا، إنها تلك الأغنيات التي لا تحتاج إلى صخب لتصل بل تكتفي بمزج الصدق مع البساطة.
لكن المفاجأة الأجمل كانت في خروجه أحيانا عن صورته الفنية المعتادة بأغنيات منها "الله يحنن" مثلًا بإيقاعها المقسوم، وكلماتها التي تحكي عن نهاية حب بطريقة ناضجة، لكنها في نفس الوقت حاسمة لا تشبه تامر "الدرامي" لكنها تليق به.
وفي محاولة لإرضاء مختلف الأذواق قدم عاشور أيضًا أغنيات حب رومانسية مثل "قصر بعيد" المستوحاة من موسيقى الفالس الحالمة والتي تشبه حكاية أميرة في قصر أسطوري، وكذلك "حبك رزق" التي تستعيد أجواء أغنيته المحبوبة "خليني في حضنك"، واحدة من أكثر أغانيه استماعًا على المنصات.
على مدار الشهور الثمانية الماضية لم يغب هذا الألبوم عن قائمة استماعاتي، ليس فقط لأنه عودة منتظرة بل لأنه عمل متكامل يجمع بين النضج والحنين، بين التجديد والحفاظ على الجوهر. "ياه" ليس مجرد ألبوم ناجح لتامر عاشور بل هو دليل على أن الغياب لا يضر حين يكون الحضور بهذا الاتزان والذكاء. *من اختيارات نورهان أبو زيد
أحمد سعد - ألبوم "بيستهبل"
قد يكون أحمد سعد أكثر فنان بوب في العالم العربي اليوم يأخذ واجبه بجدية. ربما كان ذلك بسبب تراجع نشاطه الفني خلال العقد الماضي، قبل أن يسجل عودة قوية ويصبح من أبرز الفنانين على الساحة خلال الثلاث سنوات الماضية. لكن هذا الانقطاع عن إصدار الألبومات، جعله يفكر مليًا ويخطط جيدًا لكيفية تقديمه لمشاريعه الطويلة الجديدة، فيصممها بدقة تشمل كل عناصرها، وقد سمعنا منه هذا العام ألبومين عوض الواحد، وكان لكل منها ثيمة موحدة، تغلف الأغاني بأسلوب فني موحد عبر الألحان والتوزيعات وحتى الكلمات.
لكن المميز في ألبوم "بيستهبل" هو أنه يشبه شخصية أحمد سعد الحقيقية! مليء بالمرح والكوميديا والعناصر الطريفة، وقد عُرف عن الفنان شخصيته المولعة بالنكات والضحك، وكونه ودود واجتماعي وصديق الجميع في الوسط الفني. وبنفس الطاقة الإيجابية، سمعنا أغاني بتعابير طريفة مثل "بطة" و"أخويا" و"اتك اتك"، دون أن تتعارض مع تقديمه أداء صوتي متمكن وكله كاريزما.
ضم الألبوم شراكات مدروسة بين أحمد سعد وأسماء شبابية، الذين وضعوا له أغاني تناسب هذه الرؤية، مثل فليبينو وأحمد طارق يحيى ومنة عدلي القيعي والمنتج الموسيقي إسماعيل نصرت وغيرهم. كما فاجأنا بالتعاون الثلاثي مع مروان موسى وعفروتو في أغنية "حبيبي ياه ياه". والنتيجة؟ ألبوم مليء بالتفاصيل التي تلتقطها مع تكرار الاستماع، وعودة لروح الأغاني العربية الكلاسيكية والمونولوجات وأغاني الأفلام الموسيقية من الزمن الجميل، حين لم يكن هناك تعارض بين الفن وبين الخفة والطرافة والجرأة. *من اختيارات هلا مصطفى
تووليت - ألبوم "نارين"
لربما شعر البعض أن شيئًا من التشابه بين ألبوم تووليت الأول "كوكتيل غنائي" وبين ألبوم "نارين" قد أفقدهم بعضًا من الحماسة تجاه المشروع الجديد. لكنني شخصيًا استمتعت العام الماضي بألبوم "كوكتيل غنائي" ولم أكتف منه، وودت فعلًا أن أسمع المزيد من تووليت دون أن أضطر للانتظار طويلًا. كما أنني أساسًا لم أشعر بهذا التشابه بين العملين سوى في أغنيتين ربما.
ما يقدّمه تووليت من مزيج بين التوزيعات الآلاتية المتقنة وبين الابتكار في توظيف الصوت الإلكتروني، يجعل موسيقاه مشبعة بالنسبة لشخص مثلي، يبحث بيأس في عصرنا هذا عن صوت الآلات الموسيقية التي سُجلت وهي تعزف عزفًا حي.
كما أن كونه يكتب كلماته بنفسه، ويلحن أغانيه، ويضع الإنتاج الموسيقي مثبتًا في كل تجاربه أنه منتج موسيقي محترف بامتياز، يجعله من نوع الفنانين المفضّلين لدي. فإن كنت كفنان في العام 2025، لا تغني الغناء المقامي الشرقي التقليدي الذي يحتاج سنوات من الدراسة والتدريب والخبرة، ويحتاج شعراء وملحنين متمرسين ليقدموا لك أعمال تستعرض مساحتك الصوتية وأدائك المتمكن، فالأجدر بك وسط الجنرات الحديثة وتبدل الأدوات وأساليب الإنتاج، أن تمتلك مشروعًا فنيًا برؤية متكاملة وعصرية، تمنحنا موسيقى أصيلة. وهذا ما أؤمن بقدرة مواهب شابة مثل تووليت -من بين آخرين- على تقديمه. *من اختيارات هلا مصطفى
ليجيسي - ألبوم "بجد"
بعد قرابة العام والنصف من ألبومه الناجح "بلاسيبو"، والذي حمل روحًا تجريبية في الموسيقى والكلمات، وتعرض للقالب العاطفي من منظور مختلف، عاد ليجي - سي ليقدم ألبوم "بجد" مع بداية هذا العام.
يقدم ليجي في "بجد" سردية محكمة طوال ثماني تراكات عن الكفاح والنجاح والإغتراب، بلغة تخلو من التبجح المبالغ فيه، وتمتلئ بتفاصيل مراجعة النفس وتقييم التجربة الذاتية، لتجعلنا نتماهى معه دون شعور بالمبالغة. إدراك حتمية وجود ثمن لكل قرار أو توجه نأخذه، وزيادة المسؤوليات والتطلعات كلما دخلنا مرحلة جديدة من الحياة، والرغبة الدائمة في ترك الإنجاز والبصمة، والوحدة التي تفرضها مسارات الحياة وانشغال المحيطين بعوالمهم الجديدة، كلها أشياء لا تحتاج أن تكون فنانًا مشهورًا لتشعر بها.
ينجح أيضًا التصور البصري والمدخلات الصوتية المتمثلة في رسائل صوتية حقيقية لأصدقاء واشخاص تعاملوا مع ليجي- سي في خلق سردية عالم كامل للفتى المغترب، القادم للمركز من مدينته الصغيرة طنطا.
مال الإنتاج الموسيقي للبساطة، مستعملًا موسيقى اللو-فاي، مع تطعيمات من الجاز والديسكو. تجربة موسيقية هادئة، سلسة ومغرقة بالمشاعر التي يُحسد صاحبها على طريقة تقديمها، ومساحة قادرة على إجبارك على الاستغراق والتفكير العميق كلما قررت الاستماع للألبوم. علِقت معي العديد من البارات منه مثل: "بتخاف على نفسك من المغامرة يسطا جتك خيبة / زحمة جوا خيمة ولا راجعة بعد غيبة / زي دلوقتي كنا نسبوت بس دلوقتي بيتك بيتك" من تراك "ع الخط" و"مبقتش استحمل ذكريات من جوة بتقطع/ علشان مفتكرهاش رميت محفظتي في مستنقع" من تراك "منظر". *من اختيارات يوسف علي
****
مراكز شرفية:
حمزة نمرة - ألبوم "ٌقرار شخصي": يعرف حمزة كيف يصنع أغاني إندي بوب تخاطب شرائح واسعة من الجمهور، الذي يبحث عن أغاني مختلفة عن البوب السائد، ولا يود في الوقت نفسه التورط في مشاريع أكثر تعقيدًا موسيقيًا، فيبحث فقط عن أغاني بسيطة بلغة ومعانٍ جديدة، فيجد ضالته في أغاني هذا الألبوم. وقد صنع حمزة في هذا المشروع تجارب متجددة سرعان ما التقطها الجمهور، وعلى رأسها أغنية "شمس وهوا" التي جاءت بجمل لحنية حيوية نسمعها للمرة الأولى في أغاني حمزة.
حسين الجسمي - ألبوم "في وقت قياسي": لم ينه النجم حسين الجسمي بعد إصدار ألبومه الجديد - والأول منذ 14 عامًا. لكن ما سمعناه حتى الآن يؤكد أن يستحق الظهور على هذه القائمة، وقد شكل مفاجأة سارة لهذا الصيف، انقسمت بين اللهجتين الخليجية والمصرية، واشتركت في المساحة العاطفية والحيوية، مع أغاني مثل "أنا والقمر" و"الحنين" وغيرها. وفيما يتتالى صدور الأغاني أسبوعيًا، نتوقع أن بعضها سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى الجمهور، لكنها ستسفر ولا بد عن هيت أو اثنين يتذكرها الجمهور ويضمها لقائمة هيتات الجسمي الطويلة عبر سنوات.
سانت ليفانت - ألبوم "رسائل حب": الألبوم الصادر في فبراير الماضي مع ست أغاني جديدة، قدّم لنا أغنية "كلمنتينا" التي جمعته بمروان موسى، وتحولت مباشرةً إلى أبرز هيتات العام وحققت إنتشارًا عالميًا. ضم كذلك أغاني بصوت شديد الخصوصية، جمعت بشكل انسيابي تأثيرات موسيقى بلاد الشام مع شمال أفريقيا والتأثيرات الغربية، كنتيجة طبيعية لهوية سانت ليفانت المختلطة، وقد نفّذ سهيل قاسمي (راتشوبر) الإنتاج الموسيقي لمعظم الأغاني التي شكلت تحية موسيقية عابرة للثقافات.
* مقال ضمن سلسلة "العام الذهبي للأغنية" التي تتتبع نشاط المشهد الموسيقي الاستثنائي للعام 2025