أطلّ النجم راغب علامة في فيديو كليب أغنيته الجديدة "خايف من إيه"، مستعيداً روح الرومانسية الكلاسيكية التي شكّلت بصمته الأبرز على مدى عقود. الأغنية التي كتبها هاني الصغير ولحّنها الراحل خالد البكري جاءت كتحيةٍ للزمن الجميل، لكن في قالب بصريّ عصري صاغه المخرج عبد الوهاب الخطيب من قلب بيروت وشواطئها.
أناقة راغب علامة بتوقيع إبراهيم فخرالدين
تعاون راغب في هذا العمل مع خبير المظهر إبراهيم فخر الدين، في ثاني تجربة تجمع بينهما بعد جلسة تصوير خاصة من المقرّر إصدارها قريباً. هذا التفاهم المسبق خلق نوعاً من الكيمياء الإبداعية انعكست على أجواء الكواليس، حيث ساد الانسجام الإيجابي بين أفراد الفريق.


يقول فخر الدين إنّ راغب من أكثر الفنانين عشقاً للموضة ومواكبةً لتفاصيلها الدقيقة، لكنه في الوقت نفسه "يعرف تماماً ما يليق به"، ما يجعل مهمة تنسيق إطلالاته دقيقة في البداية، لكنها تصبح سلسة حين تتحقّق الثقة المتبادلة.
اختار خبير المظهر ثلاث إطلالات أساسية تميّزت بألوانها الهادئة التي تنسجم مع النغمة الرومانسية للأغنية، ومع أجواء فصل الخريف الذي صدر فيه العمل. كانت الخامات مريحة والألوان كلاسيكية وخالدة، ما أضفى على النجم حضوراً واثقاً يجمع بين النضج والأناقة الشبابية.
أما تسريحة الشعر فجاءت أقصر وأكثر حيوية من المعتاد، في محاولة لتقديم صورة متجدّدة دون المساس بهويّته البصرية المعروفة. في المشهد الذي يغني فيه راغب على المسرح، اختيرت بدلة رمادية مع قميص بولو لكسر الطابع الرسمي وإضفاء لمسة "سبور شيك" عصرية تتماشى مع طاقة الأغنية وجمعها بين جيلين من المستمعين. وفي مشاهد أخرى في السيارة أو الشاطئ، ظهرت الإطلالات أكثر عفوية وحيوية بما يتناسب مع سياق القصة وحركة الكاميرا.
"خايف من ايه": حين تلتقي الموضة بالأناقة
من خلال "خايف من إيه"، يجمع راغب علامة بين الرومانسية والأناقة في توازنٍ مدروس يجعل الصورة امتداداً للإحساس. فكل مشهد، وكل لون، وكل تفصيل، يروي قصّة حبّ ناضجة تليق بفنانٍ يعرف كيف يعبّر عن العاطفة ببساطة وأناقة، ويثبت أنّ الأناقة الحقيقية لا تأتي من المبالغة بل من الانسجام بين الإحساس والصورة.