كثّف محمد رمضان نشاطه الموسيقي في الأسابيع الأخيرة، حيث طرح البارحة أغنية جديدة بعنوان "مفيش الطبطبة"، بعد مرور أسبوع واحد على طرحه أغنية "رقم واحد يا نصاص"، والتي تلت موجة من الإصدارات الموسيقية الجماعية، كأغنية "يلا" التي تعاون بها مع أونتافيو وآرش، وأغنية "افتكروني مجنون" التي تعاون بها مع لوك موزيك.
وجاءت أغنية "مفيش الطبطبة" استكمالًا لموجة أغاني التبجح والاعتزاز بالذات التي يطلقها رمضان، والتي يستخدم بها لغة حادة تنطوي على أبعاد نرجسية. وجاء لحن الأغنية مشتركًا، بين كاتب كلمات الأغنية حازم إكس وموزعها الموسيقي إسلام ساسو.
الأغنية الجديدة تبدأ بأسلوب يبدو فيه وكأن محمد رمضان يُلقي فيه مجموعة من الحكم، ضمن بيان موجه، مع نبرة هادئة في البداية، توحي بشخصية متزنة. وسرعان ما تنكسر الصورة وينقلب كل شيء رأسًا على عقب، مع تحول محمد رمضان إلى نبرة أدائه الحاد ولغته القاسية، لا يخفف حدتها إلا الإيقاع الشرقي الذي يُحرك الأجواء، ويمنح الأغنية طابعًا صادمًا وجذابًا.
حكم أولي على أغنية محمد رمضان الجديدة
يعرف محمد رمضان كيف يفتتح الأغنية بأسلوب يشد المستمع ويمنحه إحساسًا بالتواصل المباشر، وكأنه يخاطب الجمهور وجهًا لوجه، وعندما يجري تحولًا جذريًا باللغة، يمنح الأغنية طابعًا جذابًا وخاصًا لا نعثر عليه سوى بأغاني محمد رمضان. لكن مع تقدم الأغنية، يطغى التكرار على البنية اللحنية والكلمات، ما يقلل من عنصر المفاجأة الذي بدأ به العمل.
ورغم أن الانتقال المفاجئ من المقدمة الهادئة إلى الإيقاع الصاخب يمنح الأغنية لحظة كسر للمألوف، فإن ما يلي تلك النقطة يسير على وتيرة واحدة تقريبًا، دون إضافة طبقات جديدة في الأداء أو التوزيع. النتيجة هي تجربة إيقاعية مسلية، لكنها لا تحمل الجاذبية التي ميزت أعمال محمد رمضان في السنوات الماضية، مثل "مافيا" و"نمبر وَن"، التي تحولت آنذاك إلى ظواهر غنائية متصدرة للترند.
مع كل إصدار جديد لمحمد رمضان في آخر عامين، نشعر أننا نسمع الأغنية ذاتها مرارًا وتكرارًا. ورغم حضوره الإعلامي الطاغي، وحقيقة أنه لا يزال يثير الجدل مع كل ظهور إعلامي، وكثافته في الإصدارات التي تجاوزت الـ 15 أغنية منذ بداية العام، إلا أن نجاحات جميع هذه الأغاني بقيت متواضعةً للغاية مقارنة بأعماله السابقة.