توفّى المنتج الموسيقي أحمد محمد كمال المعروف بـ«دقدق» أحد مؤسسي ثنائي المهرجانات الشهير «الصواريخ»، وذلك وفق الصفحة الرسمية للفرقة.
وجاء ذلك بعد تدهور حالة دقدق الصحية إثر إصابته بورم سرطاني في الدماغ، ليفقد مشهد الموسيقى الشعبية أحد أبرز رموزه الذين أسهموا في إعادة تعريف جنرا المهرجانات خلال موجتها الثانية منذ عام 2017.
تفاصيل الجنازة والدفن
وأعلنت الفرقة إقامة صلاة الجنازة على الفقيد في مسجد عمر بن الخطاب بمنطقة المرج الجديدة بالقاهرة، على أن يُوارى جثمانه الثرى في مقابر الوفاء والأمل بمدينة نصر.
رحلة مرض وعودة إلى الأضواء
كان ثنائي «الصواريخ» قد اختفى عن الساحة الفنية لمدة عام ونصف تقريبًا دون توضيح الأسباب، عقب إصدار ألبومهم القصير الأخير «الديسكو». لاحقًا، انتشرت رسائل التمنيات بالشفاء العاجل لدقدق عبر الصفحات الرسمية لعدد من الأسماء البارزة في مشهدي المهرجانات والهيب هوب.
وفي يونيو الماضي، عاد الثنائي بإصدار أغنية «دايرة»، وقدّما عرضًا حيًا في الأردن، حيث ظهرت تغيرات جسدية واضحة على ملامح دقدق. لم تدم العودة طويلًا، إذ عادت الفرقة إلى الغياب بعد عدة إصدارات، مع تجدد الدعوات والدعم الجماهيري لدقدق، كان آخرها قبل نحو شهر.
مؤسس لموجة المهرجانات الثانية
انطلقت مسيرة «الصواريخ»، المكوّن من دقدق وفانكي، عام 2017، من خلال مهرجانات بارزة مثل «أصل وصورة»، و«لا لا»، و«بم بم طم طم»، و«اللي بيشتكي مننا». ومن أبرز محطاتهم الحية مشاركتهم الشهيرة مع فرقة «جدل» في حفلة «ريد بول ساوند كلاش»، حيث قدّموا مهرجان «لا لا».
حققت أعمال الثنائي مئات الملايين من الاستماعات والمشاهدات، وتركوا بصمة واضحة أعادت تشكيل ملامح المشهد الموسيقي الشعبي في مصر.
تأثير إنتاجي وتطلعات فنية في عام 2020، قدّم الثنائي مهرجان «إخواتي» بالتعاون مع زوكش وشحتة كاريكا، محققًا أكثر من 500 مليون مشاهدة على يوتيوب وحدها، إلى جانب مهرجان «إيه دا إيه دا». وركّز «الصواريخ» على تطوير صوت المهرجانات عبر إدخال تقنيات أكثر صخبًا وحركية، وكان دقدق المحرّك الأساسي لهذا التطوير من خلال دوره المحوري في الكتابة.
وخلال العام الماضي، أجرت بيلبورد عربية حوارًا مع الثنائي حول تصورهم لمشروع موسيقي جديد قُدِّم في صيغة مهرجانات منفردة تستلهم هوية منطقة المرج الموسيقية، بالتعاون مع أسماء مؤثرة في المشهد مثل دابل زوكش. كما أسهم المشروع في تقديم موهبة المهرجانات الصاعدة «أوني»، الذي لفت الأنظار لاحقًا بتراك «كبدة» بالتعاون مع عفروتو، محققًا انتشارًا جماهيريًا واسعًا.






