مؤخرًا اجتاحت مزيكا الأفرو بوب العديد من المشاهد الموسيقية حول العالم، بفضل إيقاعاتها المبهجة التي تأخذ من الفانك والجاز والسول، واعتمادها على القرع وأنغام جيتار البيس مع تأثرها بأساليب التسجيل الصوتي الغربية. طال هذا الانتشار العالم العربي وخاصة بالامتداد الطبيعي لهذه الإيقاعات إلى شمال إفريقيا، لنشهد النجاح الكبير لتراكات مثل كيفي كدة لـ ويجز مع ديسكو مصر وسيري لـ شاهين من إنتاج راشد.
ديستانكت مع م اش د - تك تك
في تناسق مثالي بين إيقاع الأفرو ولحن يتقارب مع الأغنية الخليجية أو البدوية، يجد المغني المغربي ديستانكت مساحة يعبر فيها عن أكبر مشاكله الحالية وهي أن جمال حبيبته يجعل قلبه ينبض "تك تك". حققت الأغنية منذ صدورها قبل شهر أكثر من ٢٠ مليون مشاهدة على يوتيوب وحده.
عفروتو مع مروان موسى - برازيل
عبر إيقاع راقص أنتجه مروان موسى وعفروتو، ومع قرع وتصفيق بدلًا من الدرامز دائم الحضور في مشهد الهيب هوب المصري، يلقي عفروتو باراته باسترخاء. يسرد جمل قصيرة يذّكر فيها منافسيه بأسباب نجاحه التي تكمن في أصوله الاسكندرية ولونه الأسمر الذي يسمح له أن "يرقّصها سامبا" وكأنه من السكان الأصليين للبرازيل. يتبعه مروان موسى بنفس الأسلوب الواثق "أنا سوق أنا منبع/على طول أنا بلمع" مؤكدًا بهدوء استمرار ومتانة الشراكة الموسيقية التي تجمعه بعفروتو.
علي لوكا وزياد ظاظا - حبيبي
في مزيج غير متوقع يلتقي علي لوكا المعروف بتوجهه الغنائي الحزين، مع زياد ظاظا الشهير بأسلوبه الخشن على أنغام الطبول الأفريقية ليغنوا تراك يعتنق فيه لوكا أسلوب حياة خالي من اللوم. يهيئ لنا عند سماع هوك ظاظا أنه قرر سلك درب مختلف في الحياة، ولكن سرعان ما يتدارك بصوته الأجش ليذكرنا أن "إبن الديب مبيترباش" أي لا يمكن ترويضه.
سي كاي مع إل غراندي توتو - Love Nwantiti
حققت الأغنية مئات ملايين الاستماعات عبر جميع المنصات، كما صدرت بأكثر من نسخة توزيعية ناجحة. أفضل هذه النسخ هي التي تعاون فيها سي كاي مع الجراندي طوطو لإصدار ريمكس شمال إفريقيا. إلى جانب الموسيقى الجذابة الراقصة، قدّم طوطو أداءًا هادئًا، مضيفًا للأغنية روحًا مغربية تتماشى بانسيابية مع الأنغام الأفريقية.
كوزان - LOVE
يبدو أنه من الصعب صنع أغنية على إيقاعات الأفرو بوب دون أن يكون موضوعها مبهجًا أو حماسيًا. ينطبق الأمر هذا التراك الذي حقق نجاحًا عالميًا على تيك توك، إذ يتغزل كوزان بحبيبته التي أنسته كل مشكلاته منذ رآها للمرة الأولى.