في حدث ثقافي غير مسبوق، سجلت السعودية حضورها الرسمي الأول في مهرجان أفينيون العالمي في جنوب فرنسا، من خلال مشاركة هيئة المسرح والفنون الأدائية بمجموعة عروض تعكس ثراء وتنوّع الفنون السعودية.
انطلقت النسخة الـ 79 من المهرجان، بتاريخ 5 يوليو ومن المقرر أن يستمر إلى 26 يوليو، بعروض فنية وأخرى راقصة وأخرى مسرحية، وذلك بمشاركة عارضين من مختلف أنحاء العالم.
بعروض تستمر من 14 إلِ 22 يوليو، سيستمتع جمهور المهرجان بأربعة فنون أدائية أصيلة، اختارت الهيئة تقديمها لتعبّر عن تراث المملكة، إلى جانب المسرحية المعاصرة "طوق" للمخرج فهد الدوسري، التي تُقدَّم لأول مرة خارج السعودية.
جاءت المشاركة السعودية لتُبرز ألوانًا مختلفة من الفنون الأدائية التراثية، وهي:
فن الخطوة
أحد أشهر الفنون الأدائية في جنوب المملكة، والتي تؤدّى بلباس تقليدي معيّن للرجال والنساء، وتمتاز بألحانها الوجدانية وخطواتها المتناسقة التي أكسبتها اسمها.
فن الخبيتي
الخبيتي فن أدائي اشتهر في غرب المملكة، مصحوبة بأنغام السمسمية والدفوف، ويشتهر بلباس «الحويس» الملوّن.
فن الليوة
فن أدائي عُرف ما بين أهالي شرق المملكة، يجمع الحركات الإيقاعية حول الآلات الموسيقية، بإيقاعات الطبول المبهجة وأنغام آلة النفخ "الصرناي".
عرضة وادي الدواسر
فن أدائي حماسي، يُؤدى بقصائد ملحمية وإيقاعات سريعة، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالسيوف والطبول، ويرتدي فيه المؤدون الزي الوطني السعودي.
بهذه المشاركة، تؤكّد هيئة المسرح والفنون الأدائية التزامها بتمكين المبدعين السعوديين ومنحهم مساحات للتعبير عن فنونهم على خشبات المسارح العالمية، بما يعكس مكانة المملكة الثقافية الجديدة ضمن رؤية 2030.