في مقابلته على غلاف بيلبورد العربية لشهر مايو، تطرّقنا مع مروان موسى إلى موضوع البيف، لا سيما بعد التفاعل الواسع على السوشيال ميديا مؤخرًا إثر مناوشات ونكش بينه وبين ويجز، ومطالبة الجمهور بعودة البيف الحقيقي مع تراكات.
هذا الاشتباك أعاد إلى الواجهة أجواء البيف التي عرفها المشهد سنة 2021، حين اشتعلت المنافسة بين مروان موسى وبين مجموعة من أبرز الأسماء في الهيب هوب المصري، وصدرت على إثرها تركات عدة، من بينها "مش أوكيه"، التي وجّه فيها موسى دسّ مباشر لويجز.
وكما صرّح موسى في مقابلته معنا أن: "الراب ديمًا أقوى بوجود بيف"، فهو يُعرف بقدرته على تقديم دسات قوية خلال وقت قصير، وهو ما ظهر خلال بيف 2021 مع أبيوسف، والذي جاء في فترة خفتت فيها إصدارات الساحة. لكن سرعان ما اجتذب هذا البيف الأنظار، وأعاد الحماسة للجمهور الذي ظلّ مستيقظًا حتى الفجر يتابع التراكات المتبادلة. ومع انضمام أسماء مثل عفروتو وأبو الأنوار، تحوّل البيف إلى حدث جمعي، أعاد تشكيل مشهد الراب وقتها.
جذور البيف بين مروان موسى وويحز
لم يكن البيف بين ويجز ومروان موسى مجرّد نزاع عابر، بل سلسلة متواصلة من المواجهات الفنية التي ظهرت أحيانًا في بارات صريحة، وأحيانًا في تلميحات مبطّنة. وعلى مدار السنوات، تحوّل هذا الخلاف إلى أحد أبرز معالم مشهد الهيب هوب المحلي، مثيرًا النقاش في كل مرة عن طبيعة العلاقة بين اثنين من أبرز فنانيه.
في حديثه معنا، شدّد موسى على أن البيف ليس غريبًا عن الثقافة البشرية، بل جزء متأصل من طبيعتنا التنافسية. وقال:
"هي أصلًا موجودة من أيام الجاهلية. أنا شايف دي حاجة إنسانية، حاجة موجودة على الكوكب، آن في منافسة وفي مواجهة." لكنه يرى أن ما يميّز الراب هو وضوحه وصراحته، يقارن الرابرز بلاعبي الملاكمة أو الـ MMA، حيث المواجهة جزء من اللعبة.
بين المنافسة الفنية والتوترات الشخصية، يرى مروان موسى أن البيف ضرورة، شرط ألا يتحوّل إلى كراهية. ففي النهاية، كما يقول، المهم ألا تبقى مشاعر سلبية وشخصية بعد البيف.