تجتمع عوامل كثيرة لتشترك وتساهم في نجاح الرابر وانتشار تراكاته، كأسلوب كتابته، والإنتاج الذي يرافقه، وثقته في الأداء، وما يراكمه من استماع واطلاع في الراب أو سواه من الجنرات. إلى جانب كل ما سبق، تمتلك ختك عاملًا إضافيًا خفيًا محببًا يصعب تحديده أو تسميته، لكنه شديد الجاذبية والتفرد. تُشعر ختك من يستمع إليها منذ المرات الأولى أنها عتيقة في المجال، تعرف كافة أبوابه وتمتلك كافة مفاتيحه، وأنها تلعب لعبتها في الراب بسهولة شديدة دون جهد. تؤدي ختك الراب وكأنها تتجول وحدها في هذا الكوكب، فلا تصادف، ولا تأبه أساسًا إن كان هناك من يراقبها أو يستمع إليها، فتعبّر بحرية عن مختلف المشاعر والانفعالات، الغاضب منها والحزين.
ظهرت ختك للمرة الأولى قبل حوالي ثلاثة أعوام في تراك HORS SÉRIE إلى جانب الاسم الأكبر في مشهد الراب المغربي، الجراندي طوطو. كان طوطو قد شاهدها في السابق تؤدي فريستايل ضمن حفل أوبن مايك، ووجد عندها أسلوبًا مختلفًا جعله يدعوها إلى هذا التعاون الذي أطلق مسيرتها. توالت بعدها إصداراتها الفردية عبر قناتها على يوتيوب مثل Kickoff وUnpredictable، التي يجمعها تأثرها بالأولد سكول هيب هوب. يتلخص إنتاج هذه الأغنيات ببيت واحد قوي مستمر يرافق بارات ختك شديدة النبرة والانفعال، مدعومة بلهجتها القوية وصوتها الخشن. أما في إصدراتها في العام التالي مثل Bizzare، وBorderline أصبحت تراكات ختك أكثر نغمية، ومواضيعها أكثر عاطفةً، وأداؤها أكثر تأثرًا، تتخلل مقاطعه جمل غنائية. أما في تراكها الأحدث Zero Limit تسرد الرابر باراتها مخاطبةً النساء الصديقات الأخوات بنبرة تمكينية قيادية واثقة.
تقول ختك في إحدى مقابلاتها: "الألم هو المعلم". يوحي لنا هذا التصريح أن التجارب الشخصية هي المؤثر والمحرك في التغير الذي يطرأ على أسلوب الرابر الشابة وموسيقاها. يتركنا هذا الاستنتاج، وما اختبرناه معها خلال مسيرتها القصيرة في ترقبٍ محمس للتطورات التي ستطرأ على القادم من إصداراتها.