للمرة الأولى في مسيرتها، دخلت الفنانة ياسمين حمدان قوائم بيلبورد عربية هذا الأسبوع في عودة قوية لأحد أبرز نجوم الإندي بعد غياب عن الساحة الفنية لعدة أعوام.
ياسمين حمدان، التي تُعد من الأسماء التي ساهمت في صياغة ملامح الموسيقى البديلة في المنطقة، حلّت في المرتبة 98 على قائمة قائمة بيلبورد عربية 100 فنان ، كما سجّلت أقوى دخول على قائمة "أعلى 50 أغنية إندي"، حيث جاءت في المرتبة 17 من خلال النسخة الريميكس لأغنيتها "شمالي"، بالتعاون مع المنتج العالمي نيكولاس جار.
ريمكس يفتح باب القوائم
النسخة الريميكس، التي أُطلقت قبل أسبوعين فقط، لاقت تفاعلًا أوسع من الإصدار الأصلي، ما يشير إلى قدرة الريمكسات على إحياء الأغاني ومنحها بعدًا جديدًا وجمهورًا مختلفًا. هذا التفاعل قاد إلى أول دخول لحمدان على قوائم بيلبورد، بعد سنوات من الغياب عن الإصدارات الموسيقية.
نيكولاس جار، المولود في نيويورك لأبٍ تشيلي من أصول فلسطينية، يُعد من أبرز أصوات الموسيقى الإلكترونية التجريبية عالميًا، واشتهر بأعمال مثل "Mi Mujer" و"Sirens" التي دخلت Billboard Hot 100 الأمريكية. تعاونه مع حمدان هو أول تعاون له مع فنان عربي، رغم ارتباطه بالمشهد العربي عبر مشاريع سابقة مثل مشاركته في ألبوم "نصف مدينة"، إلى جانب العديد من نجوم الإندي العربي، لدعم بيروت بعد انفجار المرفأ.
بداية جديدة أم لحظة استثنائية؟
رغم أن دخول القوائم جاء عبر الريمكس، إلا أنه يعيد تسليط الضوء على أحد أبرز الأصوات البديلة في العالم العربي، والتي ارتبط اسمها بمشهد الإندي منذ انطلاقتها مع فرقة Soap Kills مطلع الألفية، ثم مسيرتها الفردية التي تميّزت بصوت متفرّد وطرح فني خاص.
وكانت حمدان قد طرحت قبل أشهر أغنية "هون"، التي كتبتها بعد انفجار مرفأ بيروت، في عودة خجولة بعد غياب دام أكثر من سبع سنوات. لكن دخولها القوائم اليوم يبدو مختلفًا؛ لحظة تُعلن فيها عن نفسها مجددًا على نطاق أوسع.
فهل يشكّل هذا الدخول نقطة تحوّل في مسيرتها؟ وهل يكون بداية عودة أقوى لأحد أكثر الأصوات تأثيرًا في الذاكرة البديلة العربية؟