يبدو أن هذا العام سيكون موسيقيًا بامتياز في تريبيكا، فمن وثائقيات مؤثرة وعروض ألبومات بصرية، إلى كليبات وتجارب سينمائية بمشاركة موسيقيين. حضور قوي ولافت يتجاوز المشاركة الهادئة في نسخة العام الماضي، التي كان أبرز ما فيها وثائقي "Avicii: I’m Tim " وRebel Country" الذي استعرض الجيل الجديد من مغنيّ جنرا الكانتري من المكسيكيين الأمريكيين والأفارقة الأمريكيين وغيرهم.
العام الماضي شهد أيضًا تسيير الرابر ناس لجلسة نقاش بعد عرض فيلم "Mean Streets " بحضور مخرجه مارتن سكورسيزي والنجم روبرت دي نيرو.
فيما يلي أبرز الأفلام والعروض المختلفة التي سيشارك فيها موسيقيون في نسخة هذا العام من المهرجان:
1- “Billy Idol Should Be Dead”
مستلهمًا العنوان من حادثة قيادة الدراجة النارية الشهيرة لمغني البانك روك الشهير بيلي آيدول في 1990 والتي كاد أن يتوفى بسببها، يغوص يوناس أوكيرلوند في حياة مغني البانك روك الذي تحول إلى نجم من نجوم البوب بعد عرض أغانيه على قناة MTV، وكيف استطاع المغني الصاخب أن يستغل كل محطات سقوطه لتكون دفعات لما يأتي بعدها، ويتبع عرض الفيلم أداء موسيقي لآيدول نفسه.
2- “Billy Joel: And So It Goes”
يقوم الوثائقي على فكرة خلق بورتريه شخصي للغاية لـبيلي جويل عن طريق الحوارات الطويلة التي أُجريت معه في أبرز محطات حياته، وكيف شكّلت أغانٍ مثل Piano Man وNew York State of Mind وJust the Way You Are الثقافة الموسيقية لنيويورك في السبعينيات، وذلك إخراج سوزان لوسي وجيسيكا ليفين.
3- “Depeche Mode: M”
يغوص المخرج فرناندو فرياس في الهوس الثقافي للجمهور المكسيكي بفرقة ديبيش مود، بعد مجموعة حفلاتهم عبر ثلاث ليالٍ عام 2023.
الوثائقي يحتوي على حوارات قصيرة مع الجمهور الذي حضر الحفل، وحوارات مع أفراد الفرقة، ليتناول تأثير ألبوم" Memento Mori" في ظل جائحة كورونا، ورحيل عضو الفرقة آندي فليتشر، ويربط التجربة الشخصية للفرقة بأثرها الثقافي العابر للحدود.
4- “Metallica Saved My Life”
عمل آخر لـيوناس أوكيرلوند، هذه المرة عن إحدى أكثر فرق الميتال تأثيرًا في التاريخ. يستعرض الوثائقي تجارب وشهادات تروي كيف أنقذت موسيقى ميتاليكا حياة معجبيها، وكيف أثرت الفرقة على أعضائها أنفسهم.
5- “Rebecca”
يعني اسم بيكي جي الآن أرقام استماع بالمليارات وهيتات تتصدر القوائم المختلفة، وتأخذنا المخرجتان جابرييلا كافانا وجينيفر جيسيرا عبر مسيرة الفنانة الشجاعة، علاقاتها العاطفية، عائلتها، خسائرها في الحياة، والمحطات الموسيقية القوية في مسيرتها.
6- “The Rose: Comeback to Me”
تتبع الرحلة الملهمة لفرقة ذا روز من بداياتهم في مشهد الإندي الكوري الجنوبي، إلى عروضهم على مسرح كوتشيلا. الفيلم يرصد العقبات التي تواجهها الفرق الموسيقية الكورية في صناعة الكي-بوب.
7- “The Sixth Borough”
يبحث هذا الوثائقي في تأثير لونغ آيلاند على موسيقى الهيب هوب، من خلال أصوات فنانين ومؤثرين محليين. يسبق الفيلم عرض رسمي جديد لكليب Rock the Bells للمغني LL Cool J بعد 40 عامًا على إطلاقه. يلقي الوثائقي أيضًا الضوء على إحباط العديد من العائلات الإفريقية الأمريكية تجاه المنطقة الجغرافية المتهالكة التي يعيشون فيها، وكيف حرمتهم من الحلم الاجتماعي المنتظر.
8- “Still Free TC”
تاي دولا ساين في عمل شخصي جدًا، يوثق علاقته بأخيه المحكوم عليه بـ67 عامًا، وتأثير هذا الألم على ألبومه الأخير وعمله الفني خلال عامين من الإنتاج. يعطي العمل الذي يمتد لعامين (مدة تحضير الألبوم) بورتريهًا لعلاقة أخوية صادقة، فيها ينتظر الأخ معجزة ما للإعفاء عن أخيه المدان.
9- “Wizkid: Long Live Lagos”
لا يلقي المخرج كارون جيل الضوء على رحلة ويزكيد من ضواحي لاجوس إلى العالمية في لندن فحسب، لكنه يبرز كيف تؤثر جنرا الأفرو بيت في الموسيقى العالمية حاليًا.
ويتمنى المعجبون أن يضم الوثائقي نسخة السامبل الغنائية التي قدمها ويزكيد لتراك "One Dance " لـدريك، خاصة بعد أن شوق لها دريك في فيديو من كواليس تحضير الأغنية.
10- ألبومات بصرية بالكامل
ينتظر جمهور تريبيكا أيضًا مجموعة من الألبومات البصرية من مختلف الجنرات؛ فتقدم مايلي سايرس ألبومها الجديد المكون من ثلاثة عشر أغنية،" Something Beautiful "، ويمثل إدريس إلبا والرابر ناس بألبوم Victory لـسليك ريك. وتشارك أيضًا الفرقة البريطانية ترنستايل بألبوم بصري بعنوان " Never Enough".
11- مغامرات سينمائية بحتة
في فيلم من كتابة وإخراج آندرسون باك، يلعب آندرسون باك في فيلم" K-Pops " دور لاعب درامز يسافر إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في مسابقة ضخمة ضمن فرقة كي-بوب، ويجد نفسه في منافسة ابنه الذي لم يره منذ ولادته، وهو ما يضعه أمام خيار المضي قدمًا في المنافسة لإيجاد فرصة حياتية أفضل، أو ترك المساحة لابنه.
يشارك في الفيلم ابن آندرسون باك الحقيقي سول رشيد، بالإضافة إلى ظهور الستريمر iShow Speed وفرقة ذا روز الكورية وفرقة Earth, Wind & Fire وجادن سميث.
ويُخرج على الجانب الآخر الأكثر عنفًا وتشويقًا ودراما، عضو فرقة ووتانج كلان ، Rza, فيلمًا بعنوان One Spoon of Chocolate يدور حول جندي يخرج من السجن بعد إيداعه فيه ظلمًا عقب عودته من المشاركة في أحد الحروب، ليبدأ حياته في ولاية أوهايو مجددًا، ويجد نفسه مطاردًا من مجموعة عنصرية تستهدف الأمريكيين الأفارقة بعمليات عنف، وهو ما يجعله متورطًا في حلقة العنف نفسها.