بمناسبة ليلة تكريم عبد الرب إدريس: 7 أغاني لم تعرفوا أنها من ألحانه

في تغريدة حديثة نشرها معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، أعلن عن إقامة حفلين تكريميين كبيرين يخصّان كلاً من الفنانين نبيل شعيل وعبدالرب إدريس، بحيث يُقام لكلّ منهما حفل منفصل يحييه عدد من أبرز نجوم الغناء في العالم العربي.

وبعيدًا عن مسيرته الغنائية الغنية، يُعدّ عبدالرب إدريس من أبرز الملحنين في تاريخ الموسيقى الخليجية والعربية، إذ وضع بصمته على أكثر من 300 عمل غنائي أثْرى بها أرشيف كبار الفنانين في المنطقة. لحّن لكبار المطربين في الخليج مثل محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وأصيل أبو بكر، كما تعاون مع أسماء عربية بارزة مثل أنغام وراغب علامة، لتصبح أعماله جزءًا راسخًا من ذاكرة الأغنية العربية.

إليكم مجموعة مختارة من أبرز الألحان التي قدّمها عبدالرب إدريس خلال مسيرته:

تبدأ الأغنية بعزف يحمل طابعًا درامي يشوّق المستمع، وكأنها تتماثل مع مسلسل درامي يحكي فيه المغنّي مشاعر الحب بصدق وامتلاء ويعد بالإخلاص، ويطلب الرحمة من محبوبته. في هذا العمل يلتقي أسطورتان من تاريخ الفن السعودي.. فنسمع عبادي الملحن وعازف العود المحترف يغني من ألحان مبدع لا يقل عنه قيمةً وتاريخًا.

"من يقول الزين" هي من أشهر الأغاني الغزلية بالعالم الخليجي، بالأخص مقدّمتها "من يقول الزين ما يكمل حلاه .. كل شي في حبيبي اكتمل". وبالرغم من أن الألحان لا تطغى على الأغنية بشكل ملحوظ وتتبع رتمًا معيّن في أغلب أجزاءها، إلّا أنها تكمّلها بكل سلاسة، حاملة طابع الطرب الخليجي الكلاسيكي. 

واحدة من أولى الأعمال الخليجية التي قدّمتها أصالة ضمن مسيرتها الزاخرة بالتجارب الخليجية. صدرت ضمن ألبوم "المشتكى" عام 1997. تتماشى ألحان الأغنية مع كلماتها بسلاسة، فتنقل المستمع من مشاعر الشوق إلى الهيام، في لون تتّخذ فيه أصالة نصري طبقة صوتية ناعمة لتوصّل المشاعر ذاتها. 

تعتبر "المسافر" من أشهر الأغاني الخليجية التي وصل صداها للعالم العربي أجمع، وقد يكون ذلك فضلًا لأنها عمل جمع ما بين ثلاث أيقونات: حيث غنّاها راشد الماجد ولحّنها عبدالرب إدريس وألّف كلماتها الشاعر الراحل الأمير بدر بن عبدالمحسن. كما ساهم فيها طارق عاكف بالتوزيع، مضيفًا صوت الكمنجات الشرقية التي منحت الأغنية طابعًا كلاسيكي. 

تعتبر الأغنية من أطول الأغاني التي قدّمها عبدالمجيد عبدالله في مسيرته، وأطول الأغاني من تلحين عبدالرب إدريس إيضًا. تبدأ الأغنية بمقطوعة عزف طويلة، وفي لفتة شاعرية، يشبّه الكاتب محبوبته بالأغنية في الكوبليه الثاني: "الدنيا من غيرك وهم .. معزوفة ما فيها نغم .. إنتِ الحياة إنتِ الهوا وإنتِ الشجن".

رائعة محمد عبده التي يطالب بها الجمهور في كل حفل بعدما رسخت في ذاكرة أجيال، وضع عبدالرب إدريس لحنها، ليفتتحها بمقدمة طويلة، كما اعتدنا في أعمال محمد عبده، تمهد لتصريح بوقع قوي. وإن كان بمنتهى الرقة في الوقت نفسه: "أبعتذر عن كل شي .. إلّا الهوا/ ما للهوا عندي عذر". 

تعتمد ألحان الأغنية في بدايتها على نغمات البيانو البسيطة، قبل أن تلحقها الآلات الأخرى مثل الأورغ. أما بالنسبة لكلماتها، فهي تتغنّى بذكرى لا تنطفئ، وكأن الشاعر يعيش في ذكرياته أكثر مما يعيشه في واقعه. وقد حظي صوت كلاسيكي قدير بفرصة أداء هذا اللحن، فقد أثبت صابر في مراحل مختلفة من مسيرته أنه قادر على أداء الألحان الطربية الثقيلة من مدارس مختلفة، سواء من المغرب العربي أو مصر أو الخليج في هذه الحالة.