في مدرجات نادي الأهلي الجداوي، لا تُرفع الأعلام وحدها، بل تصدح الحناجر بأهازيج رنانة، يغنيها الجمهور في كل فوز وخسارة. تلك الأهازيج ليست مجرد كلمات، بل صدى لمشاعر وذاكرة جماعية كتبتها جماهير النادي في كل مناسبة.
منذ عام 2006، تحوّلت تلك الهتافات إلى مشروع فني من نوع خاص، تولّاه بدر تركستاني، الذي ترأّس رابطة مشجعي النادي حتى نهاية 2023، وحمل على عاتقه مهمة توثيق هذه الحالة العاطفية، من خلال إنتاج ألبومات تشجيعية أيقونية مثل "يا ويلو"، "سفير الوطن"، "الرمز أمر"، و*"للأهلي جينا". أغانٍ مثل "احنا الملوك" و"أهلي نموت عليك"* و*"شكون نتوما"* باللهجة الجزائرية
لكن لا يقتصر حب الأهلي على روابطه التشجيعية، فالعديد من النجوم وأيقونات الغناء السعودي كانوا مشجعين مخلصين للأهلي الجداوي عبر الأجيال، يغنون في مناسباته الاحتفالية المختلفة، ويقدمون له الأغاني التشجيعية للتعبير عن حبهم له.
طلال مداح - والله هنيالك يا الاهلي
بصوت مليء بالحب والفخر، افتتح طلال مداح هذا التقليد عام 1978، حين غنّى في احتفال النادي بعد فوزه ببطولتي الدوري والكأس. الأغنية تظهر الفخر بالفريق الذي يسير في خطوات النجاح بتَمكن، ولا تخلوا الأغنية من جمل غزلية مثل "انت جمالي".
محمد عبده - خضر الفنايل
تحمل الأغنية العديد من التسميات لكن أشهرها وأكثرها رسوخًا هو "خضر الفنايل"، غناها لأول مرة في إحتفالية اليوبيل الذهبي للنادي الأهلي في عام 1987، الأغنية تميزت بايقاعها الراقص، وكلماتها الأكثر تحررًا، حيث حضرت روح المشجع الشعبي بالعديد من أغانييه، مثل "كرة سعودية خليها اهلاوية". قدم أيضًا عبده باقة من اغانيه الأخرى الطربية، بالإضافة إلى "وين ما يروح الأخضر".
عبادي الجوهر - جدة كذا اهلي وبحر
شارك الفنان الأهلاوي أيضًا في اليوبيل الذهبي بأغنية "اهلاوي والكاس اهلاوي"، ولكن الأغنية الأكثر رسوخًا له هي "جدة كذا اهلي وبحر" التي كرست مكانة الأهلي في جدة، مقرنة إياه بالبحر؛ الذي يعد أهم علامة لها كمدينة ساحلية. أما "مين قدهم"، فتشير إلى أن اسلوب الصمت هو لغة العظماء، فيتباهى فيها عبادي بأن فريقه لا يرد إلا في الملعب وبالفوز.
ماجد المهندس - بالفوز أهنيء (الأهلي)
واحدة من أكثر الأغاني شاعرية في محبة وتشجيع الأهلي، حيث تمتلىء لغتها بالأسلوب العاطفي، الفريق فيها هو "حياة الروح والقلب" حين يكسب البطولة، وهو البدر والفخر. قد لا تملك الأغنية شعبية الأغاني الأخرى ذات الإيقاع الراقص أو الحماسي، لكنها تميزت بالإحساس الخالص حتى في طريقة الأداء.
عبد المجيد عبد الله - قال الهوية قلت أهلاوي
حسمها الفنان عندما أشار إلى الأهلاوية كجزء من الهوية، الأغنية تلعب على ثيمة مساندة الفريق حتى بالتعثرات، لا فقط الفخر بالفوز والانجاز، ففيها التحفيز والتحميس في "وسعوله وسعوله … هو فارس هالبطولة" ، لتؤكد أن الجمهور الحقيقي هو الجمهور الصابر دائمًا بالسراء والضراء.
دكتور سليم واليونق - أهلي وبحر
يحضر التشجيع الأهلاوي بتراكات الهيب هوب، ولعل أشهرها تعاون دكتور سليم واليونق، وفيها يوصف الأهلي بالدار التي يلجأ إليها الثنائي، وكابوس الخصوم، وملقن الدروس القاسية. يتباهى الثنائي أيضًا بطريقة لعب الأهلي الجميلة والشبيهة بالتيكي تاكا.