هل تساءلتم يوما إن كانت إحدى أغانيكم المفضلة مأخوذة أو مقتبسة من ألحان غير عربية؟
خلال عرض المسلسل الدرامي-الوثائقي الذي تناول قصة حياة فضل شاكر، كُشف أن أغنية "يا غايب" — التي تُعد واحدة من أنجح أغانيه والتي اختيرت عنوانا للمسلسل — هي في الأصل مأخوذة من لحن يوناني. هذا الاكتشاف دفعنا للتساؤل: هل هناك فنانون آخرون استخدموا ألحانا يونانية في أغانيهم وحققوا نجاحا مشابها؟ وبعد البحث وجدنا بالفعل العديد من الأغنيات، نستعرض بعضا منها في السطور التالية
إيوان - قول إن شاء الله
في عام 2003 أصدر الفنان إيوان أغنية "قول إن شاء الله" من كلماته الخاصة وتوزيع روجيه أبي عقل، وصورها فيديو كليب مع المخرج وليد ناصيف. شكلت الأغنية آنذاك بطاقة تعارف قوية بين إيوان والجمهور، إذ حققت نجاحا كبيرا وظلت عالقة في أذهان المستمعين، خصوصا ممن تابعوها عبر القنوات الفضائية.
لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن لحن الأغنية مأخوذ من أغنية يونانية صدرت عام 2001 بعنوان Deste Mou Ta Matia وقدمتها الفنانة ديسبينا فاندي.
فضل شاكر - ضحكت الدنيا
لم تكن "يا غايب" التجربة الوحيدة لفضل شاكر مع الألحان اليونانية، فقد قدم أيضا أغنية "ضحكت الدنيا" بالتعاون مع فريق العمل نفسه، المؤلف من الشاعر تركي السديري والموزع ناصر الأسعد.
ورغم أن "يا غايب" حققت نجاحا أكبر، سواء في وقت صدورها أو حتى اليوم، فإن "ضحكت الدنيا" بدورها لاقت استحسانا واسعا وأثبتت نجاح هذه التجربة الموسيقية.
اللافت أن لحن الأغنية مأخوذ أيضا من أغنية يونانية قدمتها الفنانة ديسبينا فاندي عام 2001 بعنوان Anaveis Foties.
كارول سماحة - اسمعني
كشفت كارول سماحة في أحد اللقاءات أنها أُعجبت باللحن اليوناني لأغنية "يا غايب" وقامت بشراء حقوقه، إذ كان من المفترض أن تطرحه ضمن ألبومها الأول "حلم". إلا أن فضل شاكر سبقها وأصدره قبل موعد صدور ألبومها بشهرين بكلمات مختلفة ومن خلال تعاون مع شاعر آخر.
ورغم ذلك لم تتخلى كارول عن شغفها بالألحان اليونانية، ففي ألبومها الثاني" أنا حرة" الذي صدر عام 2004 قدمت أغنية "غالي علي"من كلمات سليم عساف وتوزيع جان ماري رياشي، وصورت الأغنية فيديو كليب مع المخرجة كارولين لبكي، والجدير بالذكر أن لحن الأغنية يعود في الأصل إلى عام 1996 حيث قُدم لأول مرة مع المغني لامبيس ليفييراتوس في أغنية بعنوان Bam Kai Kato.
وقد شجعها نجاح "غالي علي" على تكرار التجربة في ألبوم "أضواء الشهرة"عام 2006 بالتعاون مع الفريق نفسه، من خلال أغنية "اسمعني" التي مازالت مسموعة حتى الآن وهي أيضا مأخوذة من لحن يوناني للملحن فيفوس، كان قد قدمخ عام 2005 مع الفنان ثانوس بتريليس في أغنية بعنوان Oraia
هيفاء وهبي - يا حياة قلبي
شكل ألبوم "بدي عيش" نقلة نوعية في مسيرة هيفاء وهبي الفنية ، لعدة أسباب من أبرزها الأسماء اللامعة التي تعاونت معها في صناعته، وتنوع لهجاته بين اللبنانية والمصرية، بالإضافة إلى اللون الغنائي الخاص الذي ابتكرته، والذي يمزج بين "الدلع" والغناء، ونجحت في ترسيخه عبر السنوات وأصبح أحد بصماتها الفنية المميزة.
ومن الأغاني اللافتة في الألبوم كانت "يا حياة قلبي" التي استعانت فيها بلحن يوناني من توقيع الملحن فيبوس، وهو لحن قُدم لأول مرة عام 1997 مع الفنانة ديسبينا فاندي في أغنية O Perittos، ومازالت تتواجد هذه الأغنية ضمن الأكثر استماعا على مختلف المنصات لهيفاء رغم مرور حوالي 20 عاما على صدورها.
يارا - ما يهمك
تُعد أغنية "ما يهمك" من الأغاني الأكثر رواجا في مسيرة يارا، وقد صدرت عام 2008 ضمن ألبوم "إنت مني". ويُعزى هذا النجاح بدرجة كبيرة إلى لحنها اللافت الذي يعلق في الأذهان بطريقة يصعب تجاهلها، وربما يستحيل التخلص منه من دون العودة إلى سماع الأغنية مجددا.
ويُضاف إلى ذلك بالطبع الكلمات التي كتبها سليم عساف والتوزيع الموسيقي المميز لجان ماري رياشي.
أما المفاجأة فهي أن لحن الأغنية مستوحى من أغنية يونانية صدرت عام 1997 للفنانة ديسبينا فاندي بعنوان Tis Kardias Mou Giatria، وعلى عكس أغلب الأغنيات السابقة لم يتم الإشارة خلال الفيديو كليب إلى صاحب اللحن الأصلي.