يخوض النجم العالمي والمنتج الموسيقي الأسكتلندي كالڤن هاريس (واسمه الحقيقي آدم وايلز) نزاعًا قضائيًا واسعًا مع مستشاره المالي منذ أكثر من عشر سنوات، توماس سانت جون، بعد اتهامه بالاحتيال وسرقة أموال طائلة من استثماراته.
استثمار عقاري تحوّل إلى قضية كبرى
تعود تفاصيل الأزمة إلى عام 2021، حين اشترى سانت جون قطعة أرض في هوليوود بهدف إنشاء استوديو تسجيل ومساحات إبداعية. لكن، وفقًا لما أورده هاريس في مستندات قضائية جديدة، واجه سانت جون لاحقًا ضائقة مالية دفعته إلى استغلال الثقة التي بناها مع الفنان، وأقنعه في 2023 بضخ استثمار ضخم بلغ 22.5 مليون دولار باسمه.
وتشير الوثائق إلى أن 10 ملايين دولار من المبلغ كانت قرضًا لم يُسدد حتى الآن، فيما خُصصت 12.5 مليون دولار كحصة ملكية في المشروع، الذي وصفه هاريس بأنه "فشل كامل في أحسن الأحوال، أو عملية احتيال مكتملة في أسوئها". والأسوأ أن المشروع لم يبدأ حتى مرحلته التنفيذية، بينما قام سانت جون، وفق الادعاء، بتحويل أكثر من 11 مليون دولار إلى حسابه الشخصي بعد فترة قصيرة من الاستثمار.
تحكيم قضائي وأمر بتجميد الأصول
القضية التي تُدار منذ يونيو ضمن جلسات تحكيم مغلقة، شهدت خطوة جديدة بعد أن تقدّم هاريس يوم الجمعة الماضي (12 سبتمبر) بطلب لتأكيد أمر قضائي مؤقت يجمّد أصولًا مرتبطة بالمشروع، في خطوة تهدف إلى حماية أمواله. ويقول هاريس إنه «لا يعرف على وجه التحديد ما الذي حدث لأمواله»، لافتًا إلى أن المشروع تغيّر مساره من استوديو موسيقي إلى تطوير سكني.
وقد عُيّن القاضي المتقاعد مايكل ر. ويلنر للإشراف على النزاع كمحكِّم، في وقت يواجه فيه سانت جون وفريقه اتهامات بخرق العقد والاحتيال وسوء الإدارة.
ردّ المستشار المالي
من جانبه، أصدر محامي سانت جون، ساشا فريد، بيانًا قال فيه إن موكله "ينفي أي مخالفة"، مؤكدًا أن هاريس "كان طرفًا فاعلًا في السعي وراء الاستثمار" وأن المشروع العقاري «قابل للتنفيذ ومن المتوقع أن تتجاوز قيمته 900 مليون دولار عند اكتماله»، لكنه تأخر بسبب «ارتفاع أسعار الفائدة وتقلبات السوق».
نجومية وأرقام ضخمة في ميزان النزاع
يُعدّ كالڤن هاريس من أبرز المنتجين في عالم الموسيقى الإلكترونية، إذ تصدّرت أعماله قوائم بيلبورد مرات عديدة، ما يجعله من أكثر الفنانين تحقيقًا للعائدات في هذا المجال. لكن هذه القضية تكشف الجانب الآخر من حياة النجوم، حيث تضع الثقة بالمستشارين الماليين أمام اختبار قاسٍ، وتطرح أسئلة كبرى حول المخاطر التي قد تواجه الفنانين في إدارة ثرواتهم واستثماراتهم.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من فريق هاريس حتى الآن بشأن التطورات الأخيرة.
ترجمت بتصرف عن موقع بيلبورد