في أسبوع واحد فقط، تحوّلت أغنية «طاش» للفنان المغربي دراغانوف إلى ظاهرة موسيقية كاملة، متصدّرةً ثلاثة من قوائم بيلبورد عربية في وقت قياسي: أعلى 50 تيك توك، أعلى 50 مغاربي، وأعلى 50 هيب هوب عربي. ولم تكتفِ بذلك، إذ قفزت إلى المركز الخامس على بيلبورد هوت 100، بينما ارتقى اسم دراغانوف نفسه إلى المرتبة السابعة على قائمة 100 فنان.
لكن خلف هذا الصعود المدهش، اشتعل جدل ثقافي واسع. ففي كليب الأغنية، قدّم الممثل الجزائري محمد خسّاني رقصة مستوحاة من تراث الراي، ما أثار نقاشًا حادًا بين الجمهور والنقّاد، وترددت أنباء عن تحرّك من وزارة الثقافة الجزائرية. بعض المتابعين اعتبروا المشهد مزجًا مبتكرًا بين الراب المغربي الحديث وروح الراي عبر الموسيقى والستايلينغ، فيما رآه آخرون مستفزًا.
خسّاني رد سريعًا عبر تيك توك مؤكدًا أنّ ما قدّمه جزء من رؤية فنية مشتركة، بينما عبّر كثيرون عن تضامنهم مع دراغانوف وخسّاني، ورأوا في «طاش» مساحة فنية توحّد المغرب والجزائر وتعكس شغفًا مشتركًا بالموسيقى.
وكما مع كل نجاح رقمي لافت، يبقى السؤال الأهم: كيف يتحوّل التريند اللحظي إلى نجاح طويل الأمد؟