ربما لم يتخيل الجمهور حين سجل فضل شاكر عودته القوية في الأشهر الماضية مع أغاني طربية جديدة، أنه سيسمعونه بأغاني تحمل توقيع فنان الإندي الصاعد زاف. لكن هذا اللقاء الموسيقي الذي كان حلمًا لزاف، أصبح واقعًا، بحسب ما صرح به لبيلبورد عربية.
في حديث حصري، كشف المغني والملحن والمنتج الموسيقي اللبناني عن انتهائه من تسجيل أغنيتين جديدتين للنجم فضل شاكر، من المنتظر إطلاقهما خلال موسم الصيف الحالي: "التعاون جاء على مرحلتين: الأولى أغنية من كلماتي وألحاني وتوزيعي، والثانية من توزيعي فقط. وهكذا تحقق حلم من أحلامي، إني أشتغل مع فضل شاكر"، يخبرنا متحمسًا.
ويعد هذا التعاون الأول بين الطرفين، لكن ليس الأخير. فبحسب زاف، فإن الأغنيتين تمهيد فقط لسلسلة من الأعمال المشتركة مع فضل شاكر ستُعلن تباعًا بعد إصدار الأغنيتين.
بين الطرب والحيوية
وصف زاف الأغنية الأولى بأنها من أقرب الأعمال إلى قلبه. وعندما عرضها على فضل شاكر، نالت إعجابه الفوري وقرر غنائها دون تردد. ويؤكد زاف أن الأغنية تحمل ستايلًا موسيقيًا مختلفًا وغير متوقّع، سيشكل مفاجأة لعشاق شاكر.
أما الأغنية الثانية فكتبتها ولحنتها جمانة جمال، المبدعة التي صنعت جيمع هيتات فضل في الأشهر الماضية، فيما تولّى زاف توزيعها الموسيقي. ويصفها بأنها "أغنية بتاخد العقل"، محمّلة بالأجواءً الصيفية المبهجة.
حول ما إذا كانت الأغنيتان ستصدران ضمن ألبوم فضل شاكر المرتقب أم كأعمال منفردة، يوضح زاف: "لسه مو معروف إذا ألبوم أو سنغل، لأن فضل بيحب يخلص كل شي وبعدها يقرر".
وعن خروجه من "منطقة الراحة" بأسلوبه الفني المعتاد ليقترب من عالم فضل شاكر، يقول زاف: "صحيح الناس بتعرفني بلون معين، بس رح يشوفوا جانب جديد مع فضل، قريب من الطرب الشعبي. ربيت عليه، عيلتنا كان فيها صباح فخري وهو وجدي أصدقاء، وربيان على صوته وعلى صوت فيروز".
من هو زاف؟
الاسم الحقيقي لـ زاف هو جوزيف عبود، وهو فنان إندي صاعد جمع بين الغناء والتمثيل والتأليف الموسيقي. أطل بألبومه الأول "أول كلمة" منذ عامين، واشتهر بأغنيات مثل "البكلة" و"مصرف أحلام" مع زوجته الممثلة ستيفاني عطالله. مؤخرًا، أطلق أغنيته المنفردة "ما بتحرز"، ويعمل حاليًا على ألبوم جديد يستعيد فيه روح القصائد والأغاني التراثية بطريقته الموسيقية الخاصة.