على هامش جلسة تصوير غلاف بيلبورد عربية لهذا الشهر، وبين تبديل الإطلالات وضبط الإضاءة، ورغم انشغالها بالتصوير، كشفت لنا أميمة طالب لأول مرة تفاصيل مشروعها الموسيقي القادم الذي قد يحدث نقلة نوعية في مسيرتها.
كشفت أميمة لنا لأول مرة أنها تعمل على ألبوم كامل باللهجة المصرية يتكوّن من 10 أغنيات، جميعها من ألحان الملحن المصري الكبير وليد سعد.كان واضحًا من نبرة صوتها أن المشروع ليس مجرد خطوة جديدة، بل مرحلة كاملة يتم التحضير له بدقة واهتمام، وكأنها على وشك الدخول في مرحلة جديدة من مسيرتها الفنية.
هذا الإعلان يأتي في لحظة مفصلية من نجاحات أميمة طالب، خصوصًا بعد أن رسّخت حضورها في السنوات الأخيرة كواحدة من أبرز الأصوات في الأغنية الخليجية. ففي عام 2024 حصدت جائزة أفضل فنانة بفئة الأغنية الخليجية من بيلبورد عربية، كما أنها تعتبر اليوم الفنانة الأكثر حضورًا على قائمة أعلى 50 خليجي، برقم قياسي، حيث وصلت 16 أغنية لها إلى القائمة، وهو أعلى عدد لفنانة واحدة.
بمعنى آخر، بنت أميمة جزءًا مهمًا من رصيدها الجماهيري على لونٍ أصبح لصيقًا بصوتها، وارتبط اسمها به في المنطقة. لذلك يبدو الألبوم المصري الجديد مغامرة كبيرة، رغم أنه ليس أول ظهور لها باللهجة المصرية؛ فسبق وأن قدّمت باللهجة المصرية ألبوم "أنا شايفاك "عام 2022. لكن خلال السنوات الثلاث الأخيرة اختلف حال أميمة طالب، وأصبحت مرجعًا في الأغنية الخليجية، مما يجعل انتقالها إلى مشروع مصري كامل خطوة كبيرة تتطلب جرأة وإيمانًا بأن صوتها قادر على التحرك بين اللهجات دون أن يفقد هويته.
ومن المفارقات اللافتة أن أميمة طالب، رغم كل ما قدمته خليجيًا ومصريًا، لم تصدر بعد أي ألبوم بلهجتها الأم؛ اللهجة التونسية، بل اكتفت بتقديم أعمال منفردة قليلة باللهجة المغاربية البيضاء، أبرزها أغنية "برافو" التي أصدرتها سنة 2020؛ لتترك باب الأسئلة مفتوحًا حول خطوتها الكبيرة الأولى باللهجات المغاربية، وما إذا كانت تخطط للعودة يومًا إلى جذورها في مشروع كامل.






