ظهر معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية في فيديو على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، برفقة المخرج مروان حامد والمنتج ومؤسس شركة فيلم سكوير أحمد بدوي، ليشيد بفيلم "الست" بعد مشاهدته في عرض خاص، قبل صدوره الرسمي للجمهور العام في 10 ديسمبر القادم.
عرض خاص بعد التشاؤم من رد الفعل على الإعلان
فيلم "الست" الذي يتناول السيرة الذاتية لأم كلثوم، بعرض محطات متفرقة محورية في حياتها، ولحظات تاريخية في بعض حفلاتها التاريخية مثل حفلها في مسرح "الأولمبيا" في باريس وغيره. الفيلم من إخراج مروان حامد وتأليف أحمد مراد، ويشارك فيه إلى جانب البطلة منى زكي مجموعة ضخمة من ممثلي المشهد المصري والعربي. بإنتاج مشترك بين صندوق هيئة الترفيه السعودية وموسم الرياض بالإضافة إلى شركات سينرجي وفيلم كلينيك وفيلم سكوير وأوسكار. ومن المنتظر عرضه لأول مرة في عرض عالمي بمهرجان مراكش للسينما يوم الأربعاء القادم الثالث من ديسمبر.
وكشف معالي المستشار أنه شاهد الفيلم بعد شعوره بالتشاؤم، بسبب انتقادات واجهها الفيلم بعد طرح الإعلان الدعائي. أظهرت بض التحفظات والتعليقات الحادة التي تنتقد شكل منى زكي الذي قال البعض أنه لا يشبه أم كلثوم. تسبب ذلك في القلق من خروج الفيلم بشكل لا يحترم مسيرتها وصورتها الجماهيرية والثقافية كأحد أيقونات الفن والثقافة في الوطن العربي.
إشادة بالست على مستويات متعددة
لكن المستشار أشاد بالفيلم مؤكدًا أن كفائته تفوق ميزانيته بحسب وصفه بـ "عشر مرات"، سواء على مستوى الحبكة أو الصورة أو الإنتاج. وتوقع أن يعجب الجمهور السعودي والمصري به، وأن يحفز المتفرجين لإعادة الاستماع لفن أم كلثوم ومشاهدة أعمالها والقراءة عن سيرتها. ووضح في سياق آخر أن الهيئة العام للترفيه كجهة إنتاجية لم تتدخل في توجيه العمل أو الرؤية الإخراجية على الإطلاق.
على جانب آخر ظهر مؤلف الفيلم الكاتب أحمد مراد بعد عرض الإعلان في مداخلة مع الإعلامية لميس لبرنامج "الصورة" ليعلق على الجدل الدائر حول إعلانه. أبدى تفهمه وسعادته بالانتقادات الموجهة للفيلم لأنها تُعد غيرة طبيعية ومنطقية من جمهور يعتبر أم كلثوم وجهًا من وجوه الصناعة الموسيقية في العالم العربي، وأنه من الطبيعي أن يصيبهم القلق حيال أي محاولات لتجسيد سيرتها الذاتية.
كما قال أنه واثقًا أن "الجمهور سيغير رأيه عند عرض الفيلم". ووصف مراد فيلم "الست" بأنه واحد من أصعب التحديات التي واجهته بشكل شخصي بسبب تعقيد سيرة الست وتفاصيلها الشخصية، والرغبة في تقديم تصور أم كلثوم عن العالم المحيط بها لأن هناك فرق بين تصور الجمهور عنها وتصورها هي عن الجمهور والمجتمع والمشهد الموسيقي المصري حينها.
فريق تجميل مصري عالمي من أجل أم كلثوم
كشفت مصادر من صناع الفيلم لعدة صحف ومواقع إعلامية محلية عن أن صناع العمل استعانوا بفريق تجميل يجمع بين خبرات مصرية وعالمية للقيام بتصميم المكياج الخاص بالشخصيات. وهذا لضمان تحقيق الواقعية ورسم شكل يجمع بين التصور الفني للصناع والطبيعة التاريخية للحقبة الزمنية.






