أوضح مطرب المهرجانات عمر كمال في تصريحات جديدة الحقيقة حول ما تردد عن ألبومه المقبل من شائعات، موضحًا أن المشروع الموسيقي الذي ينوي من خلاله الانتقال من المهرجانات إلى البوب كان بالفعل ألبومًا للفنان محمد فؤاد.
كل التفاصيل المشاعة عن الألبوم صحيحة
وأوضح كمال في حواره مع موقع ET بالعربي، والذي جاء بعد تسريب ثلاث أغنيات بصوت فؤاد من الألبوم نفسه، أن المشروع أُعدّ خصيصًا للأخير بميزانية ضخمة جمعت نخبة صناع الموسيقى في مشهد البوب المصري، لكنه انسحب قبل اكتماله إثر خلافات حادة مع المنتج محمد مجاهد، ليقرر المنتج التعاقد مع كمال بدلًا منه. وأضاف أنه لم يعلم بأصل المشروع إلا بعد تسجيله لعدد من الأغاني.
كما أشار كمال إلى أن ما تم تداوله حول عرض الألبوم على كل من هيثم شاكر ووائل جسار قبل اختياره صحيح، مؤكدًا أن الأجر المطلوب كان يبلغ نحو 50 ألف دولار للأول و30 ألفًا للثاني. وأوضح أنه يكنّ لهما كل الاحترام والتقدير، لكنه أدرك أن ميزانية المشروع تخطّت 20 مليون جنيه مصري بين تكاليف الإنتاج وتصوير الفيديوهات، ما دفعه إلى الغناء دون مقابل، مكتفيًا بأن تكون انطلاقته الحقيقية على يد فريق العمل المشارك من شعراء وملحنين وموزعين.
خلافات فؤاد ومجاهد: من مشروع طموح إلى انسحاب مفاجئ
أشارت تقارير محلية خلال الأسابيع الماضية إلى وقوع خلاف كبير بين المنتج محمد مجاهد ومحمد فؤاد بعد عامين من التحضير للألبوم، بسبب ما وصفه مجاهد بـ«مماطلة» فؤاد في استكمال تسجيل الأغاني المتفق عليها، رغم أن المنتج بدأ بالفعل حملات ترويجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تمهيدًا لعودة فؤاد المنتظرة بعد أكثر من عشر سنوات من الغياب. ومع تفاقم الخلافات، انتهى التعاقد بين الطرفين، ليبدأ مجاهد رحلة البحث عن بديل، انتهت باختيار عمر كمال بناءً على اقتراح من الشاعر والملحن عزيز الشافعي.
عتاب من معجب قديم
عبّر كمال عن حزنه واستيائه كمحب قديم لمحمد فؤاد من رفضه للألبوم، معتبرًا أنه «أضاع فرصة فنية كبيرة» للتعاون مع كوكبة من أبرز صناع الموسيقى في مصر. وأضاف: «كنا ننتظر منه ألبومًا يعيد أمجاد فؤاد، لكنه خيّب ظن جمهوره مرة أخرى».
وردّ على اتهامه بتقليد أسلوب فؤاد الغنائي قائلًا: «وليه عمر ما يكونش فؤاد جديد؟ مش عيب»، موضحًا أن الأغاني العاطفية والدرامية التي اشتهر بها فؤاد لم يعد أحد يقدمها اليوم، وأن جمهورها ما زال متعطشًا لهذا اللون الفني.
علاقة فنية تحوّلت إلى مقارنة دائمة
منذ بداياته الفنية، ارتبط اسم عمر كمال بمحمد فؤاد، بعدما تحدث كمال مرارًا عن زياراته المتكررة لاستوديو فؤاد واعتباره نفسه امتدادًا له، ما أثار جدلًا واسعًا حول تشابه نبرة صوتهما وأدائهما.
وكان فؤاد قد صرّح مؤخرًا بأن عمر كمال «أنجح منه بمراحل»، ليرد الأخير بتواضع قائلًا إن هذا «كلام مبالغ فيه»، متمنيًا أن يتمكن يومًا من تحقيق نجاح يوازي ألبومًا واحدًا من ألبومات «فؤش».
يُذكر أن كمال تعاون مع فؤاد العام الماضي في أغنية «يا ساتر» من كلمات إسلام المصري وألحان عمر كمال وفارس فهمي وتوزيع عمرو الخضري، كما قدّم أغنية «الحب الحقيقي» بصوته في عدد من البرامج التلفزيونية، بينها واحد من الناس ولهون وبس. وكشف كمال أنه كان قد اقترح لاحقًا ديو يجمعهما بدورَي الأب والابن، لكن فؤاد رفض الفكرة