"سفينة من العصور الوسطى بتلف العالم وبترجع بحكايات من أراضي أول مرة نشوفها".. بهذا الوصف اختصر الموزع الموسيقي والبروديوسر معجزة فكرة ألبومه الغنائي الأول، الذي يجمع خلاله توليفة من نجوب الراب، أبو الأنوار وأحمد سانتا وأرسينك والمغني محمد سعيد وأسماء أخرى، َمن خمس أغنيات مختلفة تحمل كل منها حكاية منفصلة تدور في فلك الحب والحزن والأهل والوطن ورضا النفس.
وكشف معجزة حصريًا لبيلبورد عربية التفاصيل الكاملة للألبوم قبل نزوله رسميًا الأسبوع المقبل على مختلف المنصات الرقمية، حيث انشغل في تسجيله على مدار ثلاثة أشهر، وسجل أغانيه بشكل منفصل قبل أن يقرر جمعها تحت فكرة الألبوم التي استوحاها من فكرة السفينة.
يبدأ الألبوم مع أغنية "اللي فات مكنش سهل" التي يقدمها أبو الأنوار، ويجسد خلالها تجربة شخصية عن الحب والفراق. وفي أغنية "أول مرة" "يفضفض" أرسينك عما يضايقه في فترة صعبة مرت في حياته. مرورًا بأغنية المطرب محمد سعيد "نجمة من السما"، التي جاءت كلماتها بشكل ارتجالي عقب جلسة موسيقية جمعته مع معجزة في الاستوديو، ووصولًا للأغنية المميزة في الألبوم "الجزر والمد" التي تحاكي مفهوم الوطن والأهل، وجمع فيها معجزة بين صوتين صاعدين من سوريا والسودان وهما المطربة روز والرابر أواب.
وخلال جلسة استماع حصرية للألبوم بين معجزة وبيلبورد عربية خاصة قبل طرحه رسميًا للجمهور، وصفه معجزة قائلًا: "الألبوم حقيقي وبيتكلم عن مواضيع إنسانية بجد بعيدة عن مفاهيم أغاني الراب اللي بتدور حوالين "أنا أجمد واحد" وكل واحد شاركني فيه اتكلم عن تجربة ومشاعر حقيقية مر بيها، بين عشق وفراق والرضا والوطن والأهل".
ويتابع معجزة: "حاولت أتواصل خلال الألبوم مع الحتة الهادية اللي جوايا، واتصالح فيه مع نفسي بعد فترة صعبة كانت مليانة دوشة وغضب وعصبية ظهرت في أعمالي اللي فاتت". واختتم معجزة حواره بكشفه عن تدشينه انطلاقة جديدة في مشواره الموسيقي يعتمد فيها على تقديم أغاني واقعية بحكايات حقيقية وموسيقى تعزف على وتر المشاعر، وتمثل عمليات تسجيل وصدور الأغاني بمثابة جلسات نفسية يتعافى فيها من فترات حياته الصعبة، ويقدم للجمهور خلاصة تلك التجارب في شكل غنائي.