أخذ المروانان، بابلو وموسى، جمهور الهيب هوب المصري في حفلة "مشروع ميم" برحلة ممتدة عبر الزمن، شملت معظم محطاتهما الموسيقية، مذن البداية في عام 2017، وحتى الإصدارات الأخيرة لهذا العام.
كان اختيارهم لمجموعة تراكات من مراحل زمنية متباينة خطوة جريئة، خاصة أنها لم تخضع لمعايير الشعبية أو الانتشار. وزاد من بريق اللحظة، حضور ضيوف من أيرز وجوه مشهد الهيب هوب في السنوات الأخيرة، وهم أبيوسف وعفروتو وكريم أسامة؛ ثلاثي يصعب جمعه على مسرح واحد نظرًا لنجوميتهم.
وفي ليلة واحدة، سمعنا "الغلاف /أوزوريس" و"الجميزة" وفرعون" و"البوصلة ضاعت" و"شيراتون" و"غابة" و"راكور" و"المبدأ" وغيرها من هيتات الرابرين. ولم يخل الحفل أيضًا من اللقطات المميزة، والمضحكة، والأيقونية.
وحقق هذا المشروع رغبة الجمهور في اجتماع موسى وبابلو من جديد، بعدما تشاركا المسرح بأواخر العام الماضي سويًا، بتراكات من ألبومهما المشترك بحفلة ريد بل سيمفونيك، بمشاركة المايسترو ناير ناجي، وقدم لنا الثنائي المنفصل المتصل مروان موسى وعفروتو فواصل مليئة بايفيهاتهم / نكاتهم المعهودة.
مروان بابلو يقدم التحية لأبيوسف
"كلنا عالمسرح بسبب الراجل ده"؛ قالها بابلو قبل ثواني من صعود أبيوسف بقناع وبنطال من الجلد، مقدمًا لأحد أقدم الرابرز الذين نشطوا بالمشهد منذ بداية صعوده في عام 2015 تحية تقدير. وليست تلك المرة الأولى التي يحصل بها صاحب الشخصيات المتعددة على تحية هذا الشهر، فقد تحدث مروان موسى عن دوره في تقديمه لساحة الهيب هوب، كما ذكره عفروتو ضمن الذين أثروا عليه من الرابرز القدامى.
ثلاثة أطفال على المسرح مع تراك "بص أكبير"
دعى موسى ثلاثة أطفال للصعود والتواجد معه بالخلفية في المسرح للمشاركة في بعض مقاطع تراك "بص أكبير"، من ألبوم "الرجل الذي فقد قلبه"؛ والذي يشرح فيه أزمته النفسية والمشاعر التي انتابته بعد وفاة والدته. وقد أصدره أيضًا في فيديو كليب الشهر الماضي من إخراج يوسف هريدي.
مين رمى مفاتيح عربية ؟
اعتاد موسى طوال مسيرته على التعرض لمواقف مثل تلك، فلا يكف الجمهور عن وضعه في موقف طريف، يضطر فيه التوقف عن الأداء للسؤال عن أصحاب المتعلقات الشخصية التي تلقى على المسرح. لكن صاحب اللفتة الأخيرة كان "أكثر ابتكارًا" بحسب وصف مروان في حواره المتبادل مع عفروتو، فرمى سلسلة مفاتيح بها مفاتيح سيارة وشقة؛ ليغدو تصرفه مادة حوار بين عفروتو وموسى عن المنطقة الجغرافية للشقة ونوع السيارة وقيمتها.
ثلاثة مرات لـ بونو
لعب كانييه ويست وجاي زي تراك "Ni**as in Paris" أحد عشر مرة متواصلة في باريس، وأدى كندريك لامار "Not Like Us" لست مرات متتالية في حفل الاحتفال بعيد تحرير العبودية في لوس انجلوس. فما الذي يمنع بابلو من أداء "بونو" لثلاثة مرات متتالية، والتشويق لها لمرة رابعة؟ وخاصة أن لحن المنتج حمادة بوي لا زال ملتصقًا في آذان الجمهور الذي لم يتوقف عن القفز والصياح مع بارات مثل "صعب اني اسيب اللي في ايدي عشان شوية ترندات" و"اغانيك دي ولا اعلاناتك؟ هي دي اقصى امكانياتك".
ورقة رابحة لكل طرف
لكل ميم في الحفلة ورقته الخاصة التي أضافت لعرضه، فبابلو قدم لأول مرة ألبوم "حب وكاشات" المشترك مع أبيوسف كاملًا على المسرح، وتشارك عفروتو وكريم أسامة المسرح مع موسى لتقديم هيتاتهم من "نزلة سمان" و"برازيل" لـ "كبدة"؛ واحدة من أكثر الأغاني نجاحًا على قائمة بيلبورد عربية أعلى 50 أغنية هيب هوب.