أعلن محمد شبانة، ابن شقيق الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، عن إنتاج برنامج وثائقي درامي جديد يستند إلى تسجيلات صوتية نادرة يتحدث فيها "العندليب" بنفسه عن أسرار من حياته الخاصة، وعلى رأسها علاقته بسعاد حسني.
تصريح شبانة الذي جاء في برنامج "كلمة أخيرة" مع لميس الحديدي لم يأتِ من فراغ، بل بدا كذروة لموجة من الجدل، انطلقت قبل أيام بنشر العائلة لخطاب عاطفي منسوب لسعاد حسني، ينفي شائعة زواجه منها لست سنوات.
وفي ظل تضارب الروايات، يقدم شبانة هذه التسجيلات بوصفها "الدليل القاطع"، ناقلًا عن العندليب قوله فيها: "حبيت سعاد ووصلتها لبر الأمان، لكن الحب شيء، والزواج شيء آخر".
وأكد شبانة أن هذه التسجيلات سُلّمت إلى "شركة محترمة جدًا" ستتولى إنتاج العمل الدرامي الوثائقي، الذي من المتوقع أن يسلط الضوء على الجوانب الفنية والعاطفية وحتى السياسية من حياة عبد الحليم.
هل وقعت أسرة عبد الحليم في فخ تكرار الشائعات؟
تصريحات شبانة لم تأتِ بمعزل عن حملة دفاع متواصلة تخوضها الأسرة منذ سنوات، وتجلّت مؤخرًا في بيان نشرته صفحة "Abdelhalim Hafez House نددت فيه ما اعتبرته هجومًا شرسًا وتشويهًا لإرث العندليب، متهمة الإعلام والجمهور بتداول شائعة زواجه من الفنانة سعاد حسني دون سند مادي.
لكن المفارقة أن هذه الحملة الدفاعية قد أعادت الجدل من جديد. إذ بدا أن الخطاب العاطفي والإعلان عن الوثائقي، يشكلان تمهيدًا لعمل حصري يعرض رواية واحدة للحقيقة، هي رواية العائلة، بصوت عبد الحليم نفسه.
هل الصوت وحده يكفي؟
لا يمكن إنكار جاذبية سماع عبد الحليم يتحدث بصوته عن تفاصيل حياته، ولا القدر الكبير من المصداقية التي سيحملها أيضًا. لكن مصداقية العمل تتطلب معلومات حول سياق هذه التسجيلات: متى وأين سُجلت؟ هل هي كاملة أم منتقاة؟ وهل خضعت لأي مراجعة توثيقية مستقلة؟
أما الجانب الأكثر إرباكًا في هذه القصة أن بطليها، عبد الحليم حافظ وسعاد حسني، لم يعودا بيننا لرواية قصتهما أو تصحيح الروايات المتضاربة.
حتى الآن، يبدو أن العمل المنتظر يهدف لصناعة وثيقة تتحدى الروايات الأخرى، فهل يكون منصفًا للطرفين فعلًا؟