في حوار مع إذاعة "ديوان إف إم"، أعلن الممثل والرابر التونسي عصام عبسي عن ضبابية مصير مهرجان الراب الدولي في تونس، الذي كان من المفترض أن يُقام بين 17 و27 من الشهر الجاري.
عبسي، المقرب من مدير المهرجان وجدي الطرابلسي وأحد أفراد فريقه، دعا وزارة الشؤون الثقافية إلى إصدار بيان يوضح أسباب عدم إقامة الحدث في موعده، مؤكدًا أنّ الفريق عمل على مدار شهرين لإتمام الاستعدادات، من خلال إبرام اتفاقات مع رابرز أجانب وتونسيين، قبل أن يُفاجأ الجميع بقرار إلغاء المهرجان لهذا العام، دون البت في ما إذا ما كان سيؤجل للعام القادم، أو سيُلغى نهائيًا.
كما أشار عبسي إلى أنّ الطرابلسي سبق وناقش معه فكرة المهرجان منذ نجاح الدورة الأولى لمهرجان قرطاج لفنون الراب عام 2019، وأنه كان هناك حماس حينها لتقديم فكرة أكثر ضخامة وثورية تستوعب نجاح جنرا الهيب هوب في تونس.
وشن عبسي هجومًا على من قال إنهم ينصِّبون أنفسهم أوصياءً على الذوق العام ويتهمون الراب بإفساده، مضيفًا أنم لا يملكون أي مؤهلات تجعلهم يقررون ما هي الأنماط الموسيقية التي تستحق العرض العام من عدمه. وأكد أن جنرا الهيب هوب التونسية أثبتت نجاحها عالميًا وقدرتها على تحقيق مكاسب مالية قوية، واصفًا ما يحدث حاليًا بأنه يشبه ما حدث سابقًا مع موسيقى المزود الشعبية، التي كانت تحارب في السبعينات والثمانينات، إلى أن عادت مرة أخرى مع بدايات التسعينات، مع تغير وجوه المسؤولين.
ورجح عبسي أن يكون سبب التأجيل هو المشاجرة التي حدثت بين الرابرين التونسيين عمر لايا وبوسعادة، مستنكرًا أن يُعاقَب السين بأكمله بإلغاء مهرجان موسيقي دولي، ومؤكدًا أن الشجارات مكانها الطبيعي قسم الشرطة وساحات القضاء.
ولم تعلق لا وزارة الشؤون الثقافية التونسية ولا مدير المهرجان وجدي الطرابلسي على مصير مهرجان الراب الدولي التونسي حتى الآن. وكانت قائمة الفنانين المشاركين المعلنة تضم كلًا من لافوين، ونوردو، وبلطي، وعلاء، وكازو، وريم-كا.