هذا الأسبوع من قائمة "لا تفوتك" يأخذنا عبر مجموعة متنوعة من الإصدارات الموسيقية التي تعكس ثراء المشهد العربي من المغرب إلى مصر وفلسطين، مرورًا بتونس. تتنوع الإيقاعات بين التراب والدريل والبوب المغاربي والهاوس بوب، بينما تتقاطع المواضيع بين الغضب الشخصي والحنين وتجارب مواجهة الحياة اليومية. تبرز القائمة أصواتًا نسوية صاعدة مثل حنان وألطاف، وتجمع بين أسماء مخضرمة وتجارب جديدة تعكس روح التجريب والصدق الموسيقي.
حنان - كيحسدونا
تقدّم حنان تراك "كيحبسونا" على إيقاع قوي مستند إلى نقلات إيقاعية وعينات إلكترونية من إنتاج سول آي، لتخلق مزيج بين الغضب والثقة بالنفس. تتجلى شخصيتها في الكليب من خلال مشاهد مواجهة مباشرة مع الكاميرا، حيث يعكس أداؤها الثقة والجرأة في مواجهة الشائعات والانتقادات. تُعد حنان من الأسماء الصاعدة في المشهد المغربي، بعد مشاركتها قبل عامين في برنامج للمواهب المحلية، ويكشف هذا الإصدار عن توجهها الفني الجديد.
ألطاف - 24
تعود ألطاف بتراك "24" على إيقاع ترابي صاخب، تستعرض فيه براعتها في الرايمينغ ورصّ البارات مع فلو قوي يبرز مهاراتها التقنية. تحمل اللازمة الغنائية رسائل عن ثقتها بنفسها وتجربتها كامرأة في المشهد، فيما تضيف المشاهد البصرية على هويتها الفنيّة الواقعية بلا بذخ. يعتبر هذا الإصدار الثاني بمسيرة ألطاف هذا العام، بعد أن بدأت تشق طريقها في المشهد التونسي قبل حوالي أربعة أعوام، لتثبت نفسها في الساحة.
كارولينا كرم و جاد شويري - راجعين يا اسكندرية
تتعاون كارولينا كرم مع جاد شويري في أغنية "راجعین يا اسكندرية" بأسلوب هاوس بوب متماسك، يتناوب فيه الثنائي على الغناء لتصوير لحظات الحنين واللقاء بعد الغياب. يعكس التراك أجواء المدينة الساحلية، حيث تنقل الكلمات مشاهد من الإسكندرية مع نبرة عاطفية دافئة، فيما يوازن الإنتاج بين الإيقاع الراقص واللمسة الحميمية للأداء الصوتي. حيث كتب كلمات الأغنية مصطفى صبري وجاد شويري، واشترك بتلحينها أحمد عبد الهادي مع جاد.
تتش - مصيبة
يطرح تتش تراك "مصيبة" من إنتاج سموكاهوليك، رحلة صوتية عميقة تمزج بين الصراحة العاطفية والتجريب الموسيقي. يطلق التراك الأحزان في البحر، ويستعرض تجاربه الشخصية مع الفقد والخسارة والتحديات اليومية. يدمج سموكاهوليك الإيقاع مع عينات صوتية ثقيلة تعبّر عن الصراع الداخلي والتمسّك بالأمل وسط الفوضى. ينضم اسم تتش إلى عائلة التسجيلات الفلسطينية "بلاتنم"، ويأتي تراك "مصيبة" ضمن ألبومه المصغر الأول الذي يحمل نفس الاسم.
موسى - الو الو
يعتمد موسى سام في تراك "الو الو" على إيقاعات الدريل، متجاهلًا الانجراف السائد في المشهد المصري نحو الرايج راب وتأثيرات الإندي. يقدّم التراك أداءً صوتيًا صاخبًا يمزج بين الاندفاع الشخصي والتمثيل الفخم للثقافة الشعبية، حيث تتنقل الكلمات بين التفاخُر بالمكانة والهوية. يعكس التراك طاقة غير متكلفة، تجمع بين التحدي والتباهٍ، ويجعل كل "الو الو" صرخة حضور تعكس ثقة موسى سام بنفسه وروحه العدوانية في الساحة.
بيجاد - آخر اليوم
يقدّم بيجاد تراك "آخر اليوم" على بيت تقليلي من إنتاج نيفو، حيث ينقل التراك حالة سوداوية عميقة تتخللها لحظات تأمل وكآبة. تتناول الكلمات مشاعر الفقد والانكسار، مع صور شخصية قوية مثل "سيبت ورايا رسالة مقولتش رايح فين"، لتكشف عن تجربة فنية صادقة ومتجذرة في الانعزال النفسي والحزن اليومي. يأتي هذا الترك من ألبومه القصير "برا البيت" والذي يحمل ثيمة الحزن والحديث عن المتاعب الشخصية.
أصايل - 100/100
أصدرت أصايل أغنيتها الجديدة "100/100"، التي تأتي بإيقاع تراب هادئ وأداء واثق. تحمل الأغنية طابع احتفالي مع تكرار جملة "مية المية" في أكثر من سياق، من الطبخة إلى الجيب، في إشارة إلى الاكتفاء والنجاح. أنتج البيت دهب في تعاون أول مع أصايل، بينما عرض الكليب مشاهد ركزت على مواجهة أصايل المباشرة مع الكاميرا. يأتي هذا الإصدار الأول لها هذا العام بعد أن قدمت إصدارات عرفتها على الساحة السعودية مثل "أصيلة" و"مسكين".