يحيي النجم العالمي الشاب مامي حفل ختام مهرجان وهران السينمائي في الجزائر. جاء ذلك بعدما أعلنت إدارة المهرجان في بيان رسمي أن الفنان العالمي الشّاب مامي نجم سهرة حفل اختتام مهرجان وهران الدّولي للفيلم العربي، وذلك بقصر المؤتمرات ميريديان وهران، وهو مكان ليس بعيد تمامًا عن منطقته "سعيدة" في الجزائر مسقط رأسه قبل أن تنتقل نجوميته وحياته لفرنسا.
يأتي ظهور الشاب مامي في المهرجان الكبير ضمن حالة من النشاط الفني التي يعيشها مؤخرًا بعد سنوات من الغياب، إذ قدّم قبل أشهر قليلة سهرة مميزة على مسرح مهرجان الحمامات الدولي في تونس. وقال مامي، أحد أبرز رموز موسيقى الراي، وقتها إنه كان يدرس فكرة العودة إلى الحفلات، معبّرًا عن سعادته بأن تكون عودته الأولى من تونس، كما عبّر عن حماسه لتقديم حفلات أخرى خلال الفترة المقبلة، والعودة إلى الظهور على المسارح والمنصات الدولية. كما يحيي حفلًا في دبي في نهاية نوفمبر الحالي.
جدل المشاركة وسؤال العقاب
كان حفل مامي في تونس خلال مهرجان الحمامات قبل أشهر قد أثار جدلًا واسعًا، حيث واجه الحفل حينها انتقادات من ناشطين ومنظمات نسوية اعترضت على استضافة مامي، على خلفية القضية التي اتُّهم فيها عام 2009 بممارسة العنف الجسدي ضد صديقته السابقة، ووصفت بعض المنظمات مثل أنا زادة استضافة مامي بأنها "مشاركة في تبييض السمعة". وطالبت بإلغاء الحفل وتقديم اعتذار علني من إدارة المهرجان.
وكان الشاب مامي قد حُكم عليه بالسجن خمس سنوات عام 2009، ونفّذ العقوبة قبل أن يُفرج عنه بشروط في عام 2011 لحسن السلوك، بعد قضائه نصف المدة. واليوم، يبدو أن الشاب مامي يسعى إلى اتخاذ خطوة جديدة في مسار تحسين علاقته بالجمهور، وتقليص حدة الغضب تجاهه، خصوصًا بعدما اعترف بخطئه السابق وتحمّل تبعاته القانونية.
ويبقى السؤال الذي يرافق كل ظهور جديد له أمام جمهور واسع: هل يجب استبعاده نهائيًا من المشهد الفني، أم يمكن منحه فرصة ثانية بعد الاعتراف والعقاب؟ وما هو الحل المثالي لإرضاء الأطراف كافة؟






