ظهر محمد خساني لأول مرة إعلاميًا للحديث عن أزمته الأخيرة عقب ظهوره في كليب "طاش" للرابر دراغانوف، وهذا ضمن الحلقة الأولى للجزء الثاني من برنامج "سكة"، والذي يُبث على قناة "الشروق" الجزائرية.
تعاون نيته تعزيز العلاقة بين جمهور الشعبين
أكد خساني أنه لم يتوقع الضجة التي أثيرت حول رقصته بالكليب، وأن ما كان في نيته هو تقديم رسالة نبيلة تجمع بين ثقافتين وشعبين متقاربين جغرافيًا وفنيًا؛ مكررًا تأكيده على حب دراغانوف لثقافة وهران ولموسيقى الراي، كما ذكر الفنان نفسه سابقًا في أكثر من مناسبة.
كما أضاف أنه لم يهتم من قبل لأي حملات إعلامية تنتقد فنه، لكن الحملة الأخيرة أثرت به شخصيًا لأنها خوَّنته وشككت في حبه لوطنه، رغم العديد من المواقف السابقة التي أبدى خلالها تعلقه بالجزائر ومساندته لزملائه الفنانين؛ منها التنازل عن عقد لعرض لمدة عامين بفرنسا، وتسخيره للمطعم الذي يملكه لخدمة سكان منطقته عند حدوث كوارث إنسانية أو شدائد.
الأزمة لم تطل خساني وحده
كشف أيضًا عن تأثر أهله وخاصة إخوته بالأزمة، وذكر أن شقيقته كانت قد فقدت زوجها زوجها في ذات الوقت، ما جعل الأزمة أشد وطأة عليها، بالإضافة إلى خوف شقيقه من استهدافه بسبب لهجة التخوين العنيفة.
فجر أيضًا مفاجأة فيما يخص بالمطالبات بسحب بطاقته الفنية، ليكشق أنه من الأساس لا يمتلك بطاقة فنية ولم يسع يومًا للإنتماء لأي كيان تنظيمي فني، ولم يطلبها في أي مرحلة من مراحل مسيرته، مع تأكيده على احترامه لكل المنتمين للقطاع الفني، كما أشاد بدور الدولة في أزمته، مؤكدًا وقوفها إلى جانبه، وأن المسؤولين كانوا يعرفون نيته السليمة فيما يخص مشاركته في كليب "طاش"، شاكرًا إياهم بجملة "هذه دولة فيها قانون وفيها عدالة، ميمشيهاش تيك توك".
دائمًا في مرمى الهجوم
عد خساني نفسه من بين أكثر الممثلين الشباب المتعرضين للهجوم، مستنكرًا غضب الجمهور من بعض أدواره ومن رقصه، لأنه بحسب وجهة نظره يرى الرقص جزءًا من الثقافة الموسيقية والفنية للجزائر وخاصة ثقافة الراي، غير أن العديد من الممثلين قدموا أدوارًا أكثر جرأة في تاريخ الجزائر، حسب وصفه.
كان خسّاني قد ظهر سابقًا في مقطع فيديو قصير انتشر على مواقع التواصل ليدافع عن نفسه، معتبرًا أن القضية أخذت أكبر من حجمها. وقال إنه فنان جزائري، يحب الجزائر، ومع بلده وسلطاتها، سواء كانت ظالمة أو مظلومة.
ويعتبر محمد خسّاني أحد أبرز الوجوه الكوميدية الشابة في الجزائر، إلى جانب نشاطه الغنائي في الراي والموسيقى الشعبية الجزائرية. وسبق أن اشتهر بأداء رقصات شعبية ذات طابع ساخر في أعماله الدرامية والسينمائية، مستلهمًا شخصية الفنان الشعبي البسيط. وقد جاء تعاونه مع دراغانوف بعد انتشار مقطع له من مسلسل "أخو البنات" (2023) وهو يؤدي رقصة شعبية على أنغام الراي.