مرة أخرى، تثبت البساطة أنها الرهان الرابح.
فمن دون إعلان مسبق، اجتاحت أغنية "سمحت ومشيت" منصة تيك توك، لتتحول خلال أيام قليلة إلى ترند واسع الانتشار، وتحتل هذا الأسبوع المركز الثاني على قائمة أعلى 50 تيك توك بيلبورد عربية.
لكن ما الذي جعل هذه الأغنية تحديدًا تحقق هذا النجاح اللافت؟ الجواب لا يكمن فقط في لحنها السلس أو كلماتها سهلة الالتقاط، بل في صاحبها أيضًا: ديدين كانون 16.
ديدين ليس مجرد مغنّي راب. هو ممثل أيضًا، ويملك حسًا دراميًا عاليًا ينعكس بوضوح في كتاباته الموسيقية. هذا المزيج بين الأداء العفوي والحس التمثيلي، أضفى على "سمحت ومشيت" طابعًا مركّبًا، رغم بساطة تركيبتها الظاهرية.
وما يميّز ديدين أكثر، هو تبنّيه لأسلوب موسيقي يُعرف باسم "الزنكاوي"، وهو نمط يعكس قضايا وهموم الشباب في المجتمع الجزائري، دون تزيين وتنميق. هذا اللون ظلّ لفترة طويلة محصورًا في نطاق ضيّق، لكنه مع رابرز مثل ديدين، بات ينتقل إلى جمهور أوسع، ويأخذ طابعًا أكثر انتشارًا وشعبية، ليتحول إلى منافس قوي على قوائم التريندات.