تجمع قائمة هذا الأسبوع بين تجارب موسيقية متنوّعة تشمل الكلوب راب والإلكترونيك مع تأثيرات شرقية واضحة. تستعرض الأعمال صوتيات شمال أفريقيا والخليج، حيث يتناول الفنانون مواضيع اجتماعية وسياسية بجرأة وصراحة، مع تقديم أساليب موسيقية جديدة تعكس تطور المشهد وتجدده بعيدًا عن القوالب التقليدية.
كحلة ونورف أفريكا - بلوبيري
يتوغّل كحلة في طبقات الذاكرة والحياة اليومية في "بلوبيري"، مع تراك داكن من إنتاج خياط. ينسج النص مفرداته من التوترات السياسية والاجتماعية في بنغازي، حيث يتقاطع الحكي الشخصي مع مشهد المدينة وواقعها. صوّر شليمبي الكليب بأسلوب بصري قاتم، يتتبع مطاردة كجلة في شوارع مدينة نائية، وتنعكس الألوان المعتمة على المزاج العام. يطغى الإيقاع البطيء واللغات المتشابكة على التراك، ما يمنحه طابعًا تجريبيًا حادًّا، ويُكرّس كحلة كصوت مستقل داخل المشهد الليبي.
خربوشة - بلا ما نسني
تعلن خربوشة عودتها إلى المشهد المغربي بثقة في تراك "بلا ما نسني". يبني المنتج يان الإيقاع على تفرّع من الكلوب راب، بإيقاع يلامس صوت التكنو دون أن ينتمي إليه. يستخدم خطوط سينث مستوحاة من إرث الشاب حسني، ليخلق من توترًا عاطفيًا يواكب أداء خربوشة الحاد والواضح. تفتتح مسيرتها بإعلان استقلالي يرفض التجميل أو التحايل، ويقدّم صوتًا أنثويًا حرًا في نبرته وموقفه، حسب ما ذكرت عن إعلانها عن التراك.
عبعظ - جون سينا
يواصل عبعظ تطوير صوته الشخصي على بيت شرقي من إنتاج كولبيكس، يبني فيه التراك على إيقاع ثقيل يخدم أسلوبه الهجومي المائل إلى الاستعراض. يتنقّل بين الكبرياء والتهديد في كلمات مباشرة وصور لاذعة: "جيب مطافي علشان الحريقة" و"أنا في أي حتة مع أي جثة". يخلق تراك "جون سينا" جوًا من التحدي والنبرة الساخرة، بينما يدور حول فكرة الحضور القوي، كما في عنوان التراك المستلهم من شخصية المصارع الشهير.
مرتضى فتيتي وفرات - ماعلاباليش
يقدم مرتضى فتيتي بالتعاون مع فرات تراك "ماعلاباليش"، على إيقاع إلكتروني بلمسة شرقية. يعتمد التراك على بيت داكن وإنتاج يوازن بين القوة والهدوء. جاء الكليب بصريًا بسيطًا لكنه محمّل بالرموز، حيث ظهر مرتضى داخل قلعة تونسية مرتديًا أزياء تقليدية، في تأكيد على جذوره وانتمائه ضمن توجه بصري واضح يعكس هوية المشهد التونسي الجديد.
لويجي - دق
يعكس لويجي في تراك "دق" مشاعر مختلطة بين الحيرة والطموح في إيقاع خليجي بسيط لكنه قوي، مع كلمات مباشرة تعكس صراعات الهوية والنجاح، مثل "المعروف لا يعرف وهو يعرف" و"محقق أحلامي وأنت تحاول تكون أنا". قدم أداءً واقعيًا بعيدًا عن التكلّف، مع نبرة تعبيرية صادقة ليرسخ اسمه مجددًا في المشهد الكويتي.