قائمة "لا تفوتك" - الأسبوع 39: إصدارات لموسيقيين يستحقون المتابعة

يشهد المشهد الموسيقي العربي هذه الفترة تنوعًا واضحًا في الأصوات والاتجاهات الفنية، حيث تبرز مجموعة من الفنانين الصاعدين الذين يقدمون تجارب غنائية متجددة تعكس مزيجًا من الجذور المحلية واللمسات العصرية، من التجارب الصوفية في تونس، إلى الطاقة الشبابية والتجريبية في السعودية، مرورًا بالجرأة اليومية والأسلوب الساخر من مشهد الهيب هوب، وصولًا إلى الفولكلور المشرقي. 

أطلقت سوداني في "أيا مُغْرما" تجربة غنائية تمزج بين الفصحى واللهجة التونسية، تدور حول عشقٍ عميق يتأرجح بين الرجاء والصبر والشغف واللوعة. يجمع التراك بين صور كلاسيكية مثل السهر والغرام والقمر، وبين لمسات عاطفية بالعامية تمنح العمل دفئًا وحيوية. يحمل الإصدار نفَس روحاني صوفي،  من ناحية الموسيقى وأداء سوداني وحتى مشاهد الكليب. تعتبر سوداني من الأسماء الصاعدة في المشهد التونسي وقد عملت هذا العام على ترسيخ حضورها أكثر في مشهد البوب. 

تتقدم شرقية في أغنيتها "شرقية" كواحدة من الأصوات الصاعدة في المشهد الموسيقي السعودي، حاملةً طاقة شبابية تمتزج فيها رغبتها بالتجديد والتطوير. تمزج الأغنية بين إيقاعات الأمابيانو الإفريقية واللمسة المحلية بصوتها، لتخلق جوًا نابضًا بالحركة والحرية، بينما ارتكزت الكلمات على التعبير عن الذات والتجربة الشخصية. وكانت قد أطلقت هذا العام أغنية "watch me" والتي أعلنت فيها عن دخول مرحلة جديدة في مسارها الفني. 

يتعاون تي 9 مع واي إس إن لوكي في "وش صاير"، تراك أولدسكول يعكس تحديات الشارع اليومية بأسلوب ساخر وحاد. يصوّر تي 9 شعور الغربة بين الواقع والطموح، متناولًا التأمل في الذات، النقد الاجتماعي، وملاحظة تصرفات الآخرين بصراحة. يبني الإيقاع جوًا مشحونًا بالسكراتشات الكلاسيكية، بينما تضيف خفة الفلو مع واي إس إن لوكي لمسة مرحة تمزج التمرد بالحياة اليومية. تثبت الأغنية حضورهما على خريطة المشهد السعودي، مقدّمة تجربة موسيقية صادقة وجريئة.

مزج بلاك دي إكس في "سافا" بين صوت غنائي جميل وإيقاع تراب متماسك، مع كلمات تعكس مزيجًا من الألم والأمل، حيث تتنقل المشاعر بين الحنين والتأمل في الحياة اليومية والتحديات الشخصية. الكليب. يقدم بلاك دي إكس نفسه كفنان ليبي مقنع، قادر على الجمع بين الإيقاعات الحديثة والصوت الغنائي المرهف ليخلق تجربة موسيقية متكاملة تعكس هويته وشخصيته الفنية بوضوح.

أطلق التريو تِلْت ألبومه الأول "وَسْم"، مقدمًا ثماني مؤلفات أصلية كتبها ووزّعها وأدّاها الثلاثي بأنفسهم. يمزج الألبوم بين الفولكلور المشرقي والروح الموسيقية الحديثة، حيث توزّع الأصوات بين سماح بو المنى على الأكورديون والغناء، فرح قدّور على البزق والغناء، وعلي حوت على الإيقاعات والغناء. يقدّم "وَسْم" تجربة موسيقية تجمع بين الجذور والابتكار، مع رحلة صوتية تحتفي بالماضي وتحاول محاكاة مستقبل الموسيقى العربية المعاصرة.