مع اقتراب نهاية سنة 2023، لايزال تامر حسني محافظًا على مكانته بين نجوم العالم العربي، حيث يحتل هذا الأسبوع المركز 21 في قائمة بيلبورد عربية 100 فنان، رُغم قلة إصداراته في الفترة الأخيرة، إذ اقتصرت إصداراته في العام الحالي على أغاني فيلمه تاج، التي جُمعت في ألبوم قصير حمل عنوان هرمون السعادة.
برزت هرمون السعادة بين الأغاني التي قدمها تامر حسني هذا العام، من كلمات أحمد جابر وألحان علي الخواجة وتوزيع حاتم مُحسن، فالأغنية التي يُقدم فيها تامر حسني دعوة للفرح كانت واحدة من أجمل الأغاني الصيفية التي صدرت هذا العام مع إيقاعها البلدي الراقص وجرعة الطاقة الكبيرة التي تولّدها.
واللافت فيما تبقى من أغاني الألبوم المصغّر أنها جميعها من كلمات وألحان تامر حسني، الذي تعاون مع موزعَين مُختَلفين ليترك كل منهما بصمة تُعطي روحًا مختلفة في كل أغنية، فوزّع النابلسي أغنية تاج، ووزّع علي فتح الله الأغنيتين الأخيرتين حوا ومش حتغير.
الجدير بالذكر أن تامر حسني يلعب شخصيتين مختلفتين هما تاج وهارون في الفيلم الذي كتبه بنفسه وأخرجته سارة وفيق. انعكس ذلك بشكل واضح على أغاني الألبوم، التي تبدو متنوعة وتتناول أفكارًا عن الحب من منظورين مختلفين، علمًا أن الفيلم ينتمي لنمط الخيال العلمي، وأن الشخصيات التي لعبها تامر حسني لديها قوات خارقة.
ومن ناحية أخرى، يحجز تامر حسني خانة في قائمة بيلبورد هوت 100 هذا الأسبوع أيضًا؛ ولكن ليس من خلال أحدث أغانيه التي أصدرها سنة 2023، وإنما بفضل أغنية بُعد مؤقّت، التي صدرت في صيف 2022، من كلمات رمضان محمد وألحان مودي الأمير وتوزيع محمود صبري، وتحتل اليوم المركز 51. تتميز الأغنية بأنها تُعبّر عن حالة درامية واضحة، يُمكن اختزالها بجُملة واحدة: "خلينا نبعد فترة/ و نشوف كدا لما نغيب/ اعتبره بُعد مؤقت/ و أهو كدا أحسن ليا و ليك". الفكرة العقلانية التي تُحكى ببرود عادةً عندما تكون علاقة الحُب على المحك، يُغنيها تامر حسني بانفعالية شديدة، لا تبدو مُلائمة لمن يقترح فكرة كهذه بقدر ما تُلائم الطرف الآخر. لعل ذلك زاد من جاذبية الأغنية، كونها تختزل مشاعر الأشخاص الأكثر عاطفية بحوار قاسي عليهم.