بأغنية خفيفة وكليب نابض بالعفوية، خطف ناصيف زيتون قلوبنا مع بداية صيف 2025، وأثبت أن التفاصيل البسيطة قد تكون سرّ النجاح الأكبر. والأزياء في هذا الكليب كانت جزءًا أساسيًا من تفاصيل الأغنية.
لذا، حاورت بيلبورد عربية الستايلست ميسي طعمة حول اختياراتها لناصيف، وكيف أثرت على استقبال الجمهور للأغنية. منذ اللحظة الأولى لصدورها في 12 يونيو الماضي عبر قناته الرسمية على يوتيوب، استطاعت أغنية "حلوة" للفنان ناصيف زيتون أن تحجز مكانها بين أبرز الأعمال الجديدة على القوائم. احتلّت مباشرةً المرتبة 29 على قائمة بيلبورد عربية هوت 100، وحافظت على مرتبة متقدمة على قائمة أعلى 50 ليفانتين.
حبّ من النظرة الأولى
"حلوة" أغنية إيقاعية تنبض بالرومانسية والمرح، تمزج بين البوب اللبناني الكلاسيكي والإيقاع الحيوي الراقص. حملت توقيع صلاح بلول في الكلمات والألحان، وتوزيعات عمر صباغ، وتميزت بتركيبة موسيقية جذابة وبكلمات بسيطة سهلة الحفظ.

أما الكليب، الذي أشرف على إخراجه سمير سرياني، فجاء مرآة لنمط الأغنية ومزاجها المنعش، من خلال مشاهده العفوية التي تجسّد الحب في أبسط صوره.
تدور الأحداث داخل متجر ألعاب في قلب بيروت، حيث تولد شرارة لطيفة بين ناصيف زيتون والممثلة الشابة جينا أبو زيدمنذ اللقاء الأول. ومن دون مبالغات أو تكلّف، تروي لحظات صامتة ونظرات خجولة وابتسامات عفويّة، حكاية حب من النظرة الأولى. هذه العفوية هي ما يجعل القصّة قريبة من القلب وواقعية. وقد تجاوز الكليب دوره في السرد ليقدّم مشاهد بصرية مصقولة بعناية، من خلال الصورة والإضاءة والإطلالات، ولوحة الألوان المنسجمة مع المزاج العام.

8 إطلالات بسيطة
في خلفية الفيديو كليب، تعاونت خبيرة المظهر ميسي طعمه مع المخرج سمير سرياني لتطوير الهويّة البصرية التي تعبّر عن شخصية كل من ناصيف وجينا. وفي حديث خاص لـ بيلبورد عربية أكّدت ميسي أنها، بالتنسيق مع المخرج والفنان، وضعت تصوّرًا مزاجيًا خاصاً لكل إطلالة. فجاءت الإطلالات الثمانية التي ظهر بها ناصيف عصرية ومريحة، تتلاءم مع طقس الصيف، وتخدم في الوقت نفسه الحبكة الرومانسية والعفوية.

هذا التعاون هو الأوّل بين ناصيف زيتون وميسي طعمه، التي وصفته بالتعاون الناجح بكل المقاييس، مشيرة إلى أن العمل مع ناصيف يشكّل متعة حقيقية: "فهو فنان موهوب، أنيق من دون تكلّف، لطيف، محترم، ومنفتح على الأفكار الجديدة".

كان الحرص واضحاً على أن تكون الإطلالات المختارة عملية وتشبه أزياء أي شاب في يومٍ عادي. بدت الألوان محايدة، والتنسيقات عملية، ما عزّز من عفوية المشاهد وقربها من الجمهور. رأينا سترات البومبر العصرية والسراويل الفضفاضة المريحة، كما رأينا صيحة التقليمات التي تعتبر أبرز صيحات فصل الصيف لما تضفيه من مرح وانتعاش على الإطلالات.

اللافت في الإطلالات كان الابتعاد عن الألوان الصيفية الصاخبة، واعتماد درجات هادئة، ينتمي معظمها إلى لوحة الألوان الترابية، فالهدف خلق توازن بين روح الشباب والمرح التي طغت على أجواء الكليب، ودفء المشاعر التي انعكس في تفاعل الشخصيتين.
القاعدة الأساسية التي انطلقت منها خبيرة المظهر كانت: البساطة التي تدعم المشهد من دون أن تطغى عليه.
من خلال هذه التفاصيل الدقيقة، تجاوز الكليب دوره كصورة مرافقة للصوت، ليقدّم تجربة حسيّة متكاملة، تروي الحب ببساطته وعفويته وتلامس مشاعر الجمهور بصدق وعمق.
