أصدرت جمعية المؤلفين والملحنين المصرية برئاسة الدكتور مدحت العدل بيانًا رسميًا نفت فيه إصدار أي منشورات تُدين الفنان حسين الجسمي، مؤكدة أن البيان المتداول مؤخرًا عبر بعض المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي لا يمت للحقيقة بصلة، ما تعتبره الجمعية تزويرًا صريحًا.
أغنية "أحبك" سبب الأزمة
وكانت الجمعية قد تسلمت بالفعل شكوى من الملحن بهاء حسني ضد الفنان حسين الجسمي، بسبب ما اعتبره الملحن تشابهًا في بعض الجمل اللحنية بين مقدمة أغنية "أحبك" التي قدمها الجسمي عام 2017، وأغنية "تعالى" التي لحنها بهاء حسني وغناها هشام عباس وعالية عام 1992، الأمر الذي اعتبره بهاء تعديًا صارخًا على حقوقه الأدبية، وقد تم إحالة الشكوى وفقًا للإجراءات المتبعة إلى لجنة فنية مختصة لدراستها.
بيان الجمعية ينفي التصديق على الشهادة
إلا أن الجمعية فوجئت بانتشار وثيقة مزعومة تحمل قرارًا منسوبًا إلى اللجنة، تبين لاحقًا أنها محرفة ولم تُعرض على الإدارة من الأساس.
وبحسب البيان، فالصيغة المزورة أُعدت من قبل الملحن بهاء حسني نفسه، الذي تحايل على أحد الموظفين للحصول على ختم الجمعية وتوقيعات من بعض أعضاء اللجنة في مخالفة جسيمة للوائح الداخلية.
وبناءً عليه قرر الدكتور مدحت العدل إحالة الملحن المذكور وكل من يثبت تورطه في الواقعة إلى التحقيق الفوري، مؤكدًا أن الجمعية ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة دون تهاون، حفاظًا على نزاهتها وسمعتها المؤسسية.
رد على بيان الجمعية
في المقابل، انتشر بيان على صفحة تحمل اسم الملحن بهاء حسني على فيسبوك، يرد فيها على ما جاء في بيان جمعية المؤلفين والملحنين بشأن نزاعه مع الفنان حسين الجسمي. وأعرب في بيانه عن دهشته واستغرابه من تصريحات الجمعية، مؤكدًا أنه تقدم بشكواه عبر القنوات الرسمية وتسلم تقريرًا من أعضاء اللجنة الفنية يفيد بوجود تطابق في الجمل اللحنية بين الأغنيتين.
وأضاف حسني: "ما ورد في بيان الجمعية من وصف التقرير بـ"الصياغة المزيفة" وادعاء أنني تحايلت للحصول على توقيع أو ختم فهو أمر عار تمامًا من الصحة، ويسيء لي على المستوى المهني الفني والشخصي".كما أكد احتفاظه بحقه الكامل في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يسيء إليه، مطالبًا بفتح تحقيق رسمي من قبل جهة محايدة للكشف عن ملابسات الواقعة، منذ تقديم الشكوى وحتى صدور التقرير الفني.
واختتم حسني بيانه بدعوة موجهة إلى وزارة الثقافة المصرية ونقابة المهن الموسيقية بضرورة حماية حقوق المبدعين وصون أعمالهم الفنية.
من جانبه، لم يصدر عن الفنان حسين الجسمي أي تعليق بشأن الأمر حتى الآن.