نشرت لميس كان مجموعة من الصور والفيديوهات على انستغرام، تجمعها بالشاعر الغنائي مصطفى حدوتة والملحن عمرو العزبي داخل الاستوديو، لتعلن عن تصالح فني طال انتظاره، بعد قطيعة استمرت لسنوات بين لميس ومصطفى حدوتة، وتفتح باب التوقعات بشأن عمل مشترك يجمع بينهم قريبًا.
هذا الصلح يعيد فتح صفحة كان لها أثر كبير في صعود لميس كان السريع، حيث كانت بداية مسيرتها الفنية بأغنية "مسيطرة"، التي كتبها مصطفى حدوتة ولحنها ووزعها كولوبكس، ولا تزال حتى اليوم تسجل حضورًا ثابتًا في قائمة بيلبورد عربية هوت 100، ولم تغب أسبوعًا واحدًا عن القائمة منذ إطلاقها في ديسمبر 2023 وطوال 75 أسبوعًا تاليًا. ولطالما تفاخرت لميس بأنها أغنيتها الأولى في مسيرتها، فهو أمر نادر للغاية أن يحقق الفنان الشاب هذه الدرجة من النجاح الجماهيري منذ المحاولة الأولى.
تعاونت لميس بعدها مع مصطفى حدوتة في أغنيتها الثانية "متمكنة"، التي لاقت بدورها نجاحًا جماهيريًا واسعًا، قبل أن يتوقف التعاون بينهما فجأة، دون توضيح الأسباب. خلال هذه الفترة، أصدرت لميس أكثر من عشر أغاني، منها "ترند الحلويات" و"زبادي"، اللتان تعاونت بهما مع الملحن عمرو العزبي، وأغاني أخرى لاقت نجاحًا معقولًا مثل "تشكر". لكن أيًا من هذه الأغاني لم تتمكن من ملامسة عتبة النجاح التي تخطتها بـ"مسيطرة" أو حتى "متمكنة".
ويُذكر أن آخر إصدارات لميس كان هي أغنية "كبرياء" التي جربت فيها للمرة الأولى أن تقدم أغنية بتوزيع فلامنغو، كما سبق أن طرحت ببداية السنة أغنية "أنا دوخت العالم"؛ التي كانت أول أغانيها باللهجة الشامية. ما يؤكد أن لميس كانت تمر بمرحلة من التخبط والتجريب، مما يفتح الباب على كل الاحتمالات بتجربتها القادمة.
اليوم، تعود لميس كان إلى مربع البداية من موقع أكثر نضجًا وبعد ما اكتسبت خبرات وخاضت تجارب متعددة، ويبدو أن هذا الصلح قد يكون نقطة التحول التي تحتاجها، فلعل الطريق الصحيح الذي يجب أن تسلكه هو تكرار عناصر النجاح الأولى. ومع دخول عمرو العزبي إلى الصورة، تزداد الاحتمالات حول ملامح العمل القادم: فهل ستحتفظ لميس بروح البدايات الناجحة؟ أم ستخوض مغامرة جديدة وتبحث مع الثنائي عن أفكار جديدة ومغايرة لتجاربها السابقة؟