بعد موجة التعاونات التي اجتاحت الأغنية العربية في الأشهر الماضية، ووصلت لتتنافس على صدارة قوائم بيلبورد عربية، انضم الديو الذي جمع أميمة طالب وفهد الكبيسي بعنوان "الضلع الأعوج" إلى تعاونات الموسم.
وبالطبع فإن أي تعاون فني لا يحدث لأسباب عشوائية، فما الذي يستفيده الاسمان البارزان في الأغنية الخليجية من التعاون سويًا للمرة الأولى؟
بوب خليجي بتوقيع قوس وسهم
تجتمع في صناعة الأغنية، الثلاثية النشطة مؤخرًا في الأغنية الخليجية تحت سقف شركة روتانا، حيث كتب كلماتها قوس، ولحّنها سهم، ونفذ توزيعاتها المنتج عمر صبّاغ. ولربما كانت أغنية "الضلع الأعوج" أجمل ما أنتجته هذه الثلاثية منذ بداية العام 2025.
الإيقاعات وطبقة الأداء تفتتح الأغنية بأسلوب يقترب الأغاني الشعبية والشيلات، لكن الصفاء والرقة في صوت فهد الكبيسي، والأسلوب التطريبي الذي تغني به أميمة، يدفعان بالأغنية الحيوية إلى مساحات جديدة. يتبادلان جمل عاطفية قصيرة، مليئة بالغزل، لكنها لا تخلو من التحدي، فيما تطالب المرأة الرجل بالتقدير الذي تستحقه.
أميمة طالب وفهد الكبيسي وقوائم الأكثر استماعًا
على قائمة بيلبورد عربية أعلى 50 خليجي، تغزو أغاني أميمة طالب 6 مراتب مختلفة، وفي مقدمتها أغنية "صاحي إنت" في المرتبة الرابعة. كذلك فإن الفنانة التونسية الشابة، هي اليوم الصوت النسائي الأكثر استماعًا على ساحة الأغنية الخليجية كما تخبرنا القوائم، وحصدت في نهاية العام 2024 جائزة أفضل فنانة عن فئة الأغنية الخليجية ضمن جوائز بيلبورد عربية للموسيقى. أما فهد الكبيسي فيغيب عن القائمة كليًا، رغم شعبيته المحلية وإصداراته غير المنقطعة.
ولكن، حين يتعاون فنانان عادةً، فلا بد من منافع متبادلة تدفعهما للعمل سويًا، حتى وإن مالت كفة الشعبية والجماهيرية لأحدهما أكثر من الآخر. فإذا أخذنا التعاونات التي تتصدر قوائمنا على سبيل المثال، نجد في "خطية" أن التعاون مع بيسان إسماعيل سمح لفؤاد جنيد بخوض تجربته الغنائية الأولى، فيما وضع هو الرؤية الموسيقية هيتاتها الأخيرة كلها. أما شعبية الشامي المتفجرة في السنوات الماضية، فأسهمت في تقدم تامر حسني على قائمة 100 فنان بعدما قدما سويًا ديو "ملكة جمال الكون"، فيما قدمه تامر للجمهور المصري في أول تعاون جدي في مسيرة الشامي مع فنان من جيل أكبر.
في حالة فهد وأميمة، قد يسمح جمهورها الواسع على امتداد العالم العربي في وصول الأغنية ومعها فهد الكبيسي إلى قوائم بيلبورد عربية. أما الفنانة التونسية، فتسمح لها التعاونات مع فناني الخليج بترسيخ اسمها، في المشهد الذي اقتحمته، واللهجة التي تخصصت بها عبر السنوات القليلة الماضية. وفي الحالتين، تكسب الأغنية الخليجية ما قد يكون أبرز التعاونات الفنية للعام 2025.